لبنان
17 شباط 2025, 12:15

الرّاعي افتتح في بيت عنيا أعمال الدّورة العاديّة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي أعمال الدّورة العاديّة السّابعة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان في بيت عنيا- حريصا، بمشاركة السّفير البابويّ المونسينيور باولو بورجيا ممثّلًا البابا فرنسيس، وبطريرك الرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ، وبطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، وبطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، والمطارنة والرّؤساء العامّين والرّئيسات العامّات من مختلف الطّوائف الكاثوليكيّة، إضافة إلى الأمين العامّ للمجلس الأب كلود نوره.

الجلسة الافتتاحيّة بدأت بالصّلاة المشتركة، ألقى بعدها البطريرك الرّاعي كلمة الافتتاح فقالبحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "نفتتح باسم ربّنا يسوع المسيح دورة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الّتي أجلّناها من شهر تشرين الثّاني 2024 بسبب الأحداث الدّامية بين إسرائيل وحزب الله؛ إلى هذا شهر شباط 2025. وها نحن نقيمها اليوم ولغاية الخميس، شاكرين الله على وجود رئيس للجمهوريّة بشخص العماد جوزاف عون، وحكومة جديدة برئاسة القاضي نوّاف سلام. وهذا مصدر رجاء بأنّ لبنان يبدأ مرحلة جديدة وصعبة، لأنّ أمام شخص رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة قضيّة الإصلاحات، وإعادة الإعمار، والنّهوض بالاقتصاد، وإعادة ثقة المواطنين بالمصارف، وعودة أموال المودعين. لكنّ هذه الأمور تقتضي أيضًا مساهمة المواطنين. تحمل هذه الدّورة شعار اليوبيل الكبير والسّنة المقدّسة 2025: "الرّجاء لا يخيّب". وهذا الشّعار من رسالة القدّيس بولس الرّسول إلى أهل رومية (5: 5).

يسعدني أوّلًا أن أرحّب باسمكم بالأعضاء الجدد وهم:

حضرة الأمّ لوريس عبيد، الرّئيسة الإقليميّة لراهبات المحبّة للقدّيس فانسان دو بول، خادمات الفقراء.

حضرة الأمّ مريم نور عوّيط، المسؤولة عن جمعيّة راهبات الكرمل، مار يوسف.

كممثّلتين للرّئيسات الإقليميّات في مكتب الرّئيسات العامّات في لبنان.

صاحب السّيادة المطران كريكور باديشاه، الأسقف المعاون لأبرشيّة بيروت البطريركيّة للأرمن الكاثوليك، خلفًا لسيادة المطران جورج أسادوريان الّذي انتُخب راعيًا لأبرشيّة الأرمن الكاثوليك في دمشق– سوريا.

قدس الأرشمندريت جورج نجّار، الرّئيس العامّ للرّهبانيّة الباسيليّة الشّويريّة.

كما أشكر باسمكم الأعضاء الّذين غادروا المجلس وهم:

المونسنيور باتريك مراد، النّائب البطريركيّ العامّ لأبرشيّة بيروت البطريركيّة للأرمن الكاثوليك.

حضرة المونسنيور جورج نورادونكيان، النّائب البطريركيّ لجمعيّة كهنة بزمّار البطريركيّة، رئيس دير سيّدة بزمّار، الّذي أصبح رئيس أساقفة الأرمن الكاثوليك في أرمينيا، وجورجيا، وروسيا، وأوروبا الشّرقيّة".

وإختتم الرّاعي كلمته قائلًا: "تتناول دورتنا ستّة مواضيع: هويّة المجلس وبنيته والتّعديلات اللّازمة. الإطّلاع على أعمال اللّجان المنبثقة من المجلس. مناقشة وإقرار الدّليل بشأن التّحرّش والتّعدّي الجنسي على القاصرين. الإنتخابات. الإطّلاع على الوثيقة الختاميّة للجمعيّة العموميّة لسينودس الأساقفة الرّومانيّ. التّنمية البشريّة المتكاملة مع نيافة الكاردينال مايكل CZERNY رئيس مجمع التّنمية البشريّة المتكامل. والآن أعطي الكلمة لكلّ من أصحاب الغبطة البطاركة الكليّي الطّوبى".

وبحسب ما نقل عن مجلس كنائس الشّرق الأوسط، أكّد البطريرك يونان في كلمته أنّ "هناك حنين إلى الوحدة المسيحيّة، ونحتفل هذه السّنة بعيد القيامة معًا بحسب التّقويمين الشّرقيّ والغربيّ. هذه الوحدة لا تتطلّب فقط أنّ نفكّر في شؤون كنيستنا في لبنان وإنّما أنّ نفتح الآفاق إلى كنائس الشّرق"، وتمنّى"أنّ يتمثّل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في سائر المجالس الأسقفيّة في سائر البلدان."

بدوره أشار العبسيّ إلى أنّه "انطلاقًا من يوبيل الرّجاء، يشكّل هذا الاجتماع علامة رجاء، فإخوتنا يستمدّون الرّجاء من هذه اللّقاءات الّتي نعقدها في ما بيننا"، وقال:  "المسيح أرسى قواعد الرّجاء حين أعطانا التّطويبات الّتي تشكّل القاعدة الأساسيّة للرّجاء المسيحيّ. والرّجاء يولّد الفرح ونحن بحاجة في بلادنا إلى أن نكون علامة فرح وبالتّالي مصدر رجاء."

أمّا السّفير البابويّ في لبنان المونسنيور باولو بورجيا فبعث بركة البابا فرنسيس إلى المجتمعين، ولفت إلى "أنّ لبنان يشهد أعجوبة صلّينا جميعًا من أجلها، عقب التّطوّرات والمستجدّات الأمنيّة والاجتماعيّة. كما بات طارئًا الصّلاة والعمل من أجل السّلام".

بعدها بدأت جلسات أعمال المجلس المغلقة الّتي تستمرّ لغاية يوم الخميس، حيث سيصدر البيان الختاميّ ويتضمّن الأمور الّتي تمّ بحثها.