لبنان
24 تشرين الثاني 2022, 06:00

الرّاعي استقبل النّائب ميشال معوّض ضمن نشاط الأربعاء، ماذا في التّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي ظهر الأربعاء، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، النّائب ميشال معوّض الّذي قال بعد اللّقاء: "لقد كانت مناسبة عرضنا فيها للوضع الّذي يمرّ به لبنان. الدّولة تتحلّل والنّاس تذلّ وتخسر أموالها وتتهجّر والجميع موافق وهذا كلام ثابت عند صاحب الغبطة بأنّه لإعادة تكوين المؤسّسات وفتح المجال أمام الإصلاح وإعادة لبنان إلى سكّة التّعافي الفعليّة يبدأ الأمر بانتخاب رئيس للجمهوريّة."

وتابع معوّض: "من هذا المنطلق نتحدّث عن انتخاب رئيس للجمهوريّة وليس التّوافق على رئيس للجمهوريّة. هناك دستور ومؤسّسات والمطلوب من المجلس النّيابيّ أن يتحمّل مسؤوليّته وأن يتوقّف عن مسرحيّات الجلسة الأولى والثّانية وفتح وتسكير المحاضر وإنّما أن ينتخب من يريد سواء ميشال معوّض أم غيره فهذا حقّه وواجبه أن ينتخب وذلك كي لا يطير النّصاب فاللّبنانيّ يعيش الأزمة والذّلّ وليس المسرحيّة إنّه يعاني يوميًّا ولا يتمكّن من الاستشفاء أو التّعلّم لذلك لا يجب تهريب النّصاب ومن غير المقبول ما يحصل من مزح للضّحك في مجلس النّواب فهذا مشهد مرفوض."

وأضاف معوّض: "أمّا في ما يتعلّق بالرّئيس التّوافقيّ فالبلد لا يحتمل هذا الأمر لأنّ الرّئيس يجسّد حكومة الوحدة الوطنيّة أيّ عندما تتّفق الأحزاب بهذا الموضوع فهي تتحاصص مع الدّولة والإدارة وعندما تختلف معها تعطّل المؤسّسات. ليس المطلوب الرّئيس التّوافقيّ وعمليًّا الرّئيس الضّعيف الّذي لا قدرة له وإنّما المطلوب أن يكون رئيسًا لكلّ اللّبنانيّين يمثّل الدّولة اللّبنانيّة والدّستور والسّيادة والمؤسّسات وحدها الدّولة هي لكلّ اللّبنانيّين والباقي ما هو إلّا لعبة قوى ومصالح وهيمنات. أنا أطرح ترشيحي من منطلق أن أكون رئيسًا لكلّ اللّبنانيّين أيّ رئيسًا لاسترجاع الدّولة واستقلاليّة القضاء والسّيادة واستقلاليّة الإدارة والجمهوريّة اللّبنانيّة الّتي تتقاسمها لعبة المصالح والأحزاب."

وأردف معوّض: "أمّا النّقطة الثّالثة فهي احترام الدّستور. أيّ عدم التّشريع بغياب رئيس للجمهوريّة لا يجب تنظيم الفراغ بل انتخاب رئيس للبلاد والمادّتين 74 و75 من الدّستور توضحان الأمر ما من شيء أقوى من الدّستور والقانون وكلمة انتخاب فورًا واضحة وأيّ تفسير خارج هذه المواد الدّستوريّة الّتي تفرض انتخاب رئيس هو مدمّر للّبنانيّين لأنّنا لسنا في ظروف الـ2014 ورأينا كم كانت كلفتها وكلفة الفراغ يومها باهظة على الإقتصاد. اليوم لا يحتمل البلد لحظة فراغ ومن هذا المنطلق المطلوب أن نتحمّل جميعنا مسؤوليّاتنا كنوّاب وكشعب لبنانيّ وأن نعيد تكوين السّلطة لاستعادة دور لبنان وأولويّاتنا المواطن اللّبنانيّ الّذي يتحاصص البعض على لقمة عيشه."

وفي ردّه على أنّ الرّئيس رينيه معوّض كان رئيسًا توافقيًّا، اختتم معوّض: "الرّئيس معوّض انتخب في الدّورة الثّانية ولقد كان في وجهه مرشّح ثان. أصبح رئيسًا ولو أنّه كان رماديًّا لما كان قد اغتيل بعد 17 يومًا من انتخابه. إستشهد لأنّه كان يسعى لأن يكون رئيسًا لكلّ اللّبنانيّين من منطلق استعادة الدّولة وسيادتها. الرّئيس معوّض هو رئيس شهابيّ يؤمن بالمؤسّسات ويرفض الخضوع للعبة الأحزاب والمسّ بسيادة لبنان ولأنّه رفض هذا اغتيل ومن هذا المنطلق أنا أصرّ على أن أكون رئيسًا لكلّ اللّبنانيّين أيّ لاستعادة سيادة الدّولة. وأنا من الأساس قلت أمدّ يدي إلى كلّ اللّبنانيّين وليس تحت تأثير الهيمنة والسّلاح وإنّما تحت سقف الدّولة الجامعة الّتي تحمينا وتؤمّن استقرارنا."