لبنان
07 حزيران 2023, 05:00

الرّاعي استقبل النّائب ابراهيم كنعان ضمن نشاط الثّلاثاء، والتّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي أمس الثّلاثاء في الصّرح البطريركيّ في بكركي النّائب ابراهيم كنعان الّذي قال بعد اللّقاء: "أتيت اليوم لاستكمال التّشاور المستمرّ مع غبطة البطريرك بعودته من جولته الأوروبيّة، لاسيّما على صعيد دور ورسالة غبطة البطريرك في كلّ الاستحقاقات، لاسيّما في الاستحقاق الدّاهم اليوم وهو الاستحقاق الرّئاسيّ."

وأشار كنعان إلى أنّ "رسالة البطريرك إلى كلّ اللّبنانيّين، بدءًا بالمسيحيّين ومع المسلمين، هي انتخاب رئيس للجمهوريّة، الأمس قبل اليوم، وهو مطلب دستوريّ ووطنيّ، ولبنان بأمسّ الحاجة له. وأيّ عمل وموقف يؤدّي إلى استمرار الفراغ القاتل للبنان ومؤسّساته ودولته وشعبه هو عمل غير مسؤول."  

أضاف: "جلسة الرّابع عشر من حزيران الّتي حدّدها رئيس المجلس النّيابيّ هي بالاتّجاه الصّحيح، بما يخصّ إنتاج رئيس جمهوريّة. ولكن المطلوب أكثر من جلسة قد تكون غير منتجة، وآمل أن تكون منتجة. ولكن يجب تخطّي الشّكليّات، وحصول ذلك يتطلّب إحداث خرق في الجدار القائم، وهو ما لا يمكن إنتاجه في ضوء الاصطفافات الحادّة والتّوازنات السّلبيّة."  

وقال "من هنا، فمبادرة البطريرك الحواريّة والإنقاذيّة يجب أن تلقى دعم كلّ اللّبنانيّين، وكلّ القوى السّياسيّة، لأنّه ومن خلال التّواصل مع الجميع من دون استثناء، والتّرحيب بكلّ مبادرة للتّلاقي، المسيحيّ والوطنيّ، نصل إلى الحلّ. وذلك لا يجب أن يكون على مرحلة ظرفيّة، ففي الماضي حصلت أكثر من عمليّة تقاطع كما يحصل اليوم. وفي العام 2016 ساهمنا بمصالحة مسيحيّة وباتّفاق سمّي باتّفاق معراب، لم يدم أكثر من سنة، على رغم الجهد الكبير الّذي كان وراءه والإعلان السّياسيّ الّذي تمّ، والتّفاهمات الّتي تتخطّى عمليّة التّقاطع على الاسم. فكم بالحريّ اليوم، حيث يجب تحصين أيّ اتّفاق بخريطة طريق وبمشروع ورؤية مختصرة إنقاذيّة لتحصين الرّئيس الجديد، وأيّ اتّفاق يجب أن يكون على الإنقاذ الماليّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ وعلى إعادة تكوين المؤسّسات. وهو المنطق الّذي يجب أن نلتقي عليه جميعًا، والمسيحيّون خصوصًا مطالبون ببلورته."  

وإختتم بالقول "على هذا الأساس، فغبطة البطريرك على مسافة واحدة من الجميع، والكلّ أبناؤه، وهو يرحّب بأيّ تلاقي، ولكن التّعويل وكلّ الإمكانات، ستوضع ويجب أن توضع، و"أنا أوّل واحد أضع نفسي بتصرّف البطريرك بمبادرته الحواريّة لانتاج رئيس جمهوريّة لا توازنات تعطّل بعضها".

وكان البطريرك الرّاعي قد التقى اليوم سفير هنغاريا في لبنان فيرنز تشيلاغ.