الرّاعي استقبل الأبيض ضمن نشاط الأربعاء في بكركي

تحدّث الأبيض بعد اللّقاء وقال: "لقد تشرّفت بلقاء صاحب الغبطة وكانت مناسبة عرضنا فيها لعدد من المواضيع لاسيّما شأن المواطن وصحّته وغبطته يهمّه معرفة كيف نتمكّن من تقديم الخدمات المطلوبة في هذه الظّروف الصّعبة جدًّا. الكلّ يعلم أنّ القطاع الصّحّيّ يعاني بسبب الأوضاع الماليّة وسعر صرف الدّولار ولكنّنا ننظّم هذه الخدمات في وزارة الصّحّة بقدر ما نستطيع وذلك من خلال تنظيم موضوع صرف الدّواء وتحديدًا أدوية السّرطان ما يسمح للمواطنين بالاستفادة منها وذلك بعد تطبيقنا لنظام التّتبّع."

وتابع الأبيض: "لقد استطعنا الوصول إلى حلّ في ما يتعلّق بمرضى غسيل الكلى مع المستشفيات والأطبّاء لتأمين الخدمة من دون دفع أيّ فروقات. واليوم ونحن في زمن صوم وسندخل أيضًا في زمن صوم علينا أن نكون فيه أقرب إلى ربّنا وبما أنّنا نعاني من أزمة صحّيّة وماليّة إلّا أنّنا أيضًا نعاني من أزمة أخلاقيّة كبيرة وندعو النّقابات خاصّة إلى التّحلّي بروح المسؤوليّة وأن يتعاملوا بطريقة يعلّون فيها مصالح المواطنين فوق أيّ مصالح شخصيّة."

وإختتم الأبيض: "هنالك أموال تكفينا لفترة لا بأس بها والدّولة تعمل على إيجاد التّمويل اللّازم وجزء من زيارتي إلى واشنطن وفرنسا كان لإيجاد تمويل للاستمرار. ولكن إن لم يطبّق الحلّ السّياسيّ فنحن لن نتمكّن من الحصول على قروض من صندوق النّقد وغيره والوضع سيكون صعبًا وهذه دعوة لتسريع عمليّة إيجاد الحلول الّتي تسمح للبلد بالانطلاق في عمليّة التّعافي."

وكان البطريرك الرّاعي قد التقى وفدًا من جمعيّة "التّجدّد الوطنيّ" برئاسة شارل عربيد وكان "تشديد على انتخاب رئيس للجمهوريّة وبذل الجهود ليخرج لبنان من أزمته الّتي طالت جميع القطاعات."

ومن زوّار الصّرح البطريركيّ وفد من eglise en detresse استمع إلى قراءة البطريرك لوضع اللّبنانيّين عامّة والمسيحيّين خاصّة في لبنان.