لبنان
29 حزيران 2020, 06:30

الرّاعي أطلق الدّورات التّدريبيّة الزّراعيّة للشّبيبة في نيابة الجبّة

تيلي لوميار/ نورسات
إستكمَلَ البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، إطلاق الدّورات التّدريبيّة الزّراعيّة للشّبيبة مع شبيبة العمل الرّسوليّ في الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة– نيابة الجبّة، ضمن إطار مبادرة "أرضك كنزك" الّتي تنظّمها جمعيّة "نادي لبنان الأخضر" بالشّراكة مع مكتب الشّبيبة البطريركيّ وجمعيّة شباب الرّجاء والمركز البطريركيّ للتّنمية البشريّة والتّمكين وجامعة القدّيس يوسف من خلال كلّيّة الزّراعة Esiam وعمليّة اليوم السّابع وكرسيّ Fondation Diane للتّربية على التّنمية المستدامة والمواطنة البيئيّة، وبدعم وزارة الزّراعة. وحضر حفل الإطلاق ممثّلين عن كافّة الجهات ذات الصّلة.

وإستُهلّ اللّقاء بالنّشيد الوطنيّ اللّبنانيّ. وكانت كلمة للمونسنيور توفيق بو هدير، مدير المركز البطريركيّ للتّنمية البشريّة، شدَّدَ فيها على دور الشّبيبة الرّائد في المبادرات المجتمعيّة والعودة إلى الأرض وعرض استراتيجيّة الكنيسة لعمل تنمويّ زراعيّ مبنيّ على عامل الاستدامة. ومن ثمّ، كانت كلمة للمهندس إيلي خوري رئيس جمعيّة "نادي لبنان الأخضر" ألقى فيها الضّوء على أهمّيّة مبادرة "أرضك كنزك" وأهدافها ومساهمتها الفاعلة في تنمية الثّقافة الزّراعيّة في المجتمع اللّبنانيّ الّذي يرزح تحت وطأة ظروف الأزمة الاقتصاديّة الرّاهنة. تلتها كلمة للدّكتور فادي الحاج من جامعة القدّيس يوسف الّذي أعلن عن إعطاء الجامعة اليسوعيّة لإفادة مشاركة للمتدرّبين وإطلاقها لبرنامج تدريب للمدرِّبين على الزّراعة المُستدامة.

ثمّ كانت للبطريرك الرّاعي كلمة نوّه فيها بعمل المونسينيور توفيق وقال: "أريد أن أشكر كلّ المؤسّسات الّتي تعاونت معه وكلّ الشّبيبة وبخاصّة أبناء هذه المنطقة الّذين يعيشون هنا لأنّ هذا العمل أساسيّ لأنّ الأرض هي تاريخنا وهويّتنا وثقافتنا والأرض مصيرنا ومستقبلنا وهذا معنى كنز لأنّ أجدادنا الّذين عاشوا في هذا الوادي المقدّس وصمدوا بقوّة الأرض كما ذكر المونسنيور توفيق وانتشرنا في كلّ مكان بقوّة الأرض أيضًا لذا لا يجب أن نعود إلى الأرض لأنّنا في ضائقة بل لأنّها كنزنا وعندما تركنا أرضنا أضعنا هويّتنا وتاريخنا وبات وجهنا نحو البحر وتركنا تاريخنا الّذي كتبه أجدادنا هنا على أرض هذا الوطن وإذا هجرنا هذه الأرض ولم نستثمرها بكلّ الوسائل نتنكّر لهويّتنا وكنزنا ونضيّع تاريخنا.

الأرض دائمًا معطاء، الأرض أم إذا تعاملت معها بإخلاص تردّ لك الإخلاص فهي لا تحمل "زغل" بمكننا التّلاعب في التّجارة والصّناعة وبالسّياسة خاصّة ولكن مع الأرض لا يمكن التّلاعب فهي تعلّمنا الأخلاق والاستقامة وتعلّمنا كيفيّة التّعاطي مع بعضنا البعض، ولذلك كان أجدادنا يتمتّعون بالقيم والأخلاق الّتي تعلّموها من الأرض واليوم للأسف أصبحنا في عالم مختلف في التّعاطي لذلك من المؤسف فقد لبنان أخلاقيّاته فالعودة إلى الزّراعة.

أشكركم جميعًا لأنّ العودة إلى الأرض عودة إلى أخلاقنا وتاريخنا لنواصله والأرض تغني من كلّ النّواحي مادّيًّا ومعنويًّا وثقافيًّا."

وفي الختام، بارك البطريرك الرّاعي الأرض الزّراعيّة وما سيُزرَع فيها من بذور وشتول. ثمَّ وزَّعَ على الشّبيبة المُشاركة حصصًا زراعيّة تضمّ 18 صنفًا من البذور والشّتول ومعدّات للزّراعة البيتيّة، مُستهِلّاً ورشة الزّراعة بزرع وريّ عددٍ من البذور. وبعد ذلك، انطلقت الدّورة التّدريبيّة الزّراعيّة الثّانية مع المهندس ريمون الخوري