الرّابطة المارونيّة أحيت عيد مار مارون في عنّايا
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى حبيقة عظة جاء فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "القديس مارون المدافع الأوّل عن العدالة والحقيقة وكم نحن في لبنان اليوم بحاجة إلى إعادة بناء هذا البلد بحسّ العدالة والمساواة وبخاصّة مع الرّئيس جوزف عون الّذي هو أمل لبنان في هذه الأيّام هذا الوطن الّذي هو مساحة في هذا الشّرق.
الموارنة ولدوا في التّنوّع وأصبحوا أشرس المدافعين عنه وناضلوا من أجل الحرّيّة وخلقوا لها مساحة واسعة في هذا الشّرق وأدخلوا الحداثة وأهمّيّة العلم وكانوا خميرة في هذا الشّرق وأسّسوا الجمهوريّة اللّبنانية مع قدّيس لبنان البطريرك الحويّك الّذي هو ضمير الأمّة، وخارج التّنوّع لا تعيش المسيحيّة.
جعلنا من الجمهوريّة مساحة لقاء الثّقافات المتعدّدة لا نخاف من الآخر لأنّه شريك لنا وخلقنا الحرّيّة، ولبنان هو البلد الّذي يوجد فيه تناوب سلميّ على الحكم وهذا شيء أساسيّ في لبنان، وهذا الوطن هو أمانة في عنق الموارنة.
هذا الوطن الّذي كنّا أساس وجوده مع البطريرك الحويّك والقدّيس الرّاحل البابا يوحنّا بولس الثّاني الّذي وضعه على المنصّة العالميّة هذا اللّبنان لن يكون مصيره إلّا الحياة وهو عصي على الموت، ونحن الموارنة مسؤولون عن هذا اللّبنان مع جميع شركائنا في الوطن، فهو رسالة في هذا الشّرق يحضن التّنوّع في العالم، نحن المدافعون عن الحياة في هذا البلد وعن الثّقافة فيه والتّعدّديّة وعن الإنسان الحرّ وكرامته محفوظة".
وبعد القدّاس، أقام رئيس الدّير مائدة غداء على شرف رئيس الرّابطة السّفير خليل كرم والأعضاء.