العراق
23 حزيران 2020, 11:15

الرّابطة الكلدانيّة تتبنّى نداء البطريرك ساكو

تيلي لوميار/ نورسات
أعلنت الرّابطة الكلدانيّة في بيان عن تأييدها نداء بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو، وجاء فيه نقلاً عن موقع البطريركيّة:

"إنسجامًا مع أهداف الرّابطة الكلدانيّة العالميّة، وتوصيات المؤتمر الأوّل، وإيمانًا بأهمّيّة العمل المشترك داخل المكوّن المسيحيّ، وحِرصًا على الحفاظ على الهويّة القوميّة لكلّ مُكوِّن، ولإبعاد شعبِنا عن الانتماءات والولاءات على حساب شعبنا (الكلدانيّ والسّريانيّ والآشوريّ والأرمنيّ) وانطلاقًا من مفهوم أنَّ في الاتّحادِ قوّةً، وما ضاعَ حقٌّ وراءه مُطالِب، وأنَّ الحقَّ لا يُطالِبُ به إلّا أهله، قرّرت الرّابطة الكلدانيّة العالميّة بعد مشاورات وتحليل دقيق للواقع الّذي يعيش فيه أبناءُ شعبنا في داخل العراق ولِوضعِ حدٍّ لمعاناتهم، والحاجة الماسّة اليوم إلى عمل مشترك ووحدة الموقف والرّأي، تبنّي نداء غبطة الكاردينال مار لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانيّة في العراق والعالم الجزيل الوقار، والّذي كان تحت عنوان: "هل سيهُبُّ المسيحيّون لاجتماعٍ يناقشُ أوضاعَهم؟".

جاءت هذه الدّعوة نتيجةً للواقع المرير، المُزري والمحبط الّذي يعيشه العراقيّون عمومًا وشعبنا المسيحيّ بوجهٍ خاصّ، حيث هناك مخاطر تهدّد وجودنا في أرض أجدادنا العراق وتؤدّي إلى مزيد من الهجرة في ظلّ نظام المحاصصة الطّائفيّة والقوميّة وهيمنة الكتل الكبيرة وفرض الإرادات، ومصادرة صوتنا في مجلس النّوّاب والكابينة الوزاريّة بعد أن فشلَ ممثّلو شعبِنا في البرلمان والحكومة معًا في إيصال مطالب شعبنا ومشاكله والمتمثّلة في العمل على إيقاف التّجاوزات على الأملاك والأراضي وخاصّةً في سهل نينوى، وإلغاء بعض بنود في قانون الأحوال المدنيّة الحاليّ في ما يخصّ الزّواج وتبعيّة الأولاد وحرّيّة المُعتقد، وإصلاح مناهج التّعليم الّتي لا تتلاءم مع روح العصر ولا تراعي الاختلاف الفكريّ والدّينيّ والاجتماعيّ لمكوّنات الشّعب العراقيّ، والتّشديد على أنّ الحرّيّة الشّخصيّة والملكيّة الفكريّة حقٌّ مشروع في دولة القانون، وغيرها من الخدمات والإصلاحات لدعم وتقوية وجود شعبنا ومساهمته في بناء العراق الجديد.

وإنطلاقًا من مبادئ الرّابطة بأنّ ولاءنا يستند إلى شعبنا وحقوقه المشروعة، أصدرنا هذا البيان التّضامنيّ مع دعوة البطريركيّة الكلدانيّة، ونعلِنُ فيه استعدادَنا للقيام بما يلزم لإنجاح انعقاد هذا التّجمّع وذلك في حالة استجابة الأحزاب والحركات والمجالس والمنظّمات الكلدانيّة والسّريانيّة والآشوريّة والأرمنيّة.

شعبُنا شعبٌ حيّ وسيبقى كذلك بسواعدِ أبنائه إذا ما غلبت المصلحة العامّة على الخاصّة، وإذا ما ابتعدنا عن الولاء للآخر وإذا ما نأى بعض الأشخاص بنفسِهم عن المصالح الشّخصيّة والمجد الآنيّ.

الرّابطة الكلدانيّة العالميّة تفتح صدرها لنقاشٍ موضوعيٍّ وواقعيّ، وتحترمُ كلَّ الآراء وتُبقي أبوابَها مفتوحةً على مصراعيها أمام الجميع لأنّنا جميعًا مسؤولون عندَما يتعلّق الأمُر بمستقبلِ شعبِنا، وكنيستِنا المقدّسة".