لبنان
08 تشرين الأول 2025, 08:45

الرّئيس عون: في زيارة البابا نداء متجدّد إلى السّلام وإلى تثبيت الحضور المسيحيّ وإلى الحفاظ على نموذج لبنان

تيلي لوميار/ نورسات
رحّب رئيس الجمهوريّة العماد جوزيف عون بالزّيارة الرّسوليّة الأولى الّتي سيقوم بها البابا لاون الرّابع عشر، والّتي سيخصّصها للبنان.

وقال: "بإيمانٍ راسخ، ووجدانٍ مفعم بالامتنان، أرحّب باسم الشّعب اللّبنانيّ بإعلان الكرسيّ الرّسوليّ الزّيارة الرّسوليّة التّاريخيّة الّتي سيقوم بها قداسة البابا لاون الرّابع عشر إلى لبنان، تلبيةً للدّعوة الرّسميّة الّتي وجّهتُها إليه. إنّ هذه الزّيارة الّتي يقوم بها قداسته إلى وطننا في بداية حبريّته، ليست مجرّد محطّة رسميّة، بل لحظة تاريخيّة عميقة تعيد التّأكيد على أنّ لبنان، رغم جراحه، لا يزال حاضرًا في قلب الكنيسة الجامعة، كما في وجدان العالم، مساحة للحرّيّة، وأرضًا للعيش المشترك، ورسالة إنسانيّة فريدة تُعانق السّماء وتخاطب ضمير البشريّة".
أضاف الرّئيس عون: "إنّ هذه الزّيارة المباركة تُشكّل علامة فارقة في تاريخ العلاقة العميقة الّتي تجمع لبنان بالكرسيّ الرّسوليّ، وتجسّد الثّقة الثّابتة الّتي يوليها الفاتيكان لدور لبنان، رسالةً ووطنًا، في محيطه وفي العالم، كما شدّد عليها الأحبار الأعظمون الّذين لطالما اعتبروا لبنان، بتعدّديّته الفريدة، وبإرثه الرّوحيّ والإنسانيّ، هو أكثر من وطن، هو أرض حوار وسلام، ملتقى للأديان والثّقافات، ورسالة حيّة للعيش المشترك."

وتابع رئيس الجمهوريّة: "يأتي قداسة البابا إلى لبنان، وقلوب أبنائه مشرّعةٌ له من أقصى الشّمال إلى أقصى الجنوب. جميع اللّبنانيّين، مسيحيّين ومسلمين، من مختلف الطّوائف والمكوّنات، يتهيّأون منذ الآن لاستقباله بفرحٍ صادقٍ ووحدةٍ وطنيّة نادرة، تعكس صورة لبنان الحقيقيّة. إنّ لبنان قيادةً وشعبًا، ينظر إلى هذه الزّيارة بكثير من الرّجاء، في زمنٍ تتعاظم فيه التّحدّيات على مختلف المستويات. ونرى فيها نداءً متجدّدًا إلى السّلام، وإلى تثبيت الحضور المسيحيّ الأصيل في هذا الشّرق، وإلى الحفاظ على نموذج لبنان الّذي يشكّل حاجةً للعالم كما للمنطقة."

وإختتم بالقول: "أتوجّه بالشّكر العميق لقداسة البابا لاون الرّابع عشر على استجابته لدعوتنا، وعلى محبّته للبنان وشعبه. إنّنا ننتظر هذه الزّيارة التّاريخيّة بكثير من الرّجاء والفرح، مؤمنين بأنّها ستكون محطّة روحيّة ووطنيّة جامعة، تحمل معها بلسمًا للقلوب ودعمًا معنويًّا كبيرًا للبنان في مسيرته نحو النّهوض والاستقرار."