أوروبا
21 تشرين الثاني 2019, 15:55

الرئيس بوتين يلتقي البطريرك ثيوفيلوس ويدعم جهوده في حماية العقارات الأرثوذكسية

نورسات/ الأردنّ
إستقبل الرّئيس الرّوسيّ فلاديمير بوتين في موسكو مساء الخميس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردنّ البطريرك ثيوفيلوس الثّالث، حيث جرى بحث أوضاع المسيحيّين في الأراضي المقدّسة والمصاعب الّتي تواجههم وسبل تعزيز صمودهم.

وأبدى الرّئيس الرّوسيّ اهتمامًا بالغًا ودعمًا لجهود البطريرك ثيوفيلوس الثّالث في الحفاظ على العقارات الأرثوذكسيّة وبالخصوص عقارات باب الخليل في القدس.

وكان البطريرك ثيوفيلوس الثّالث قد أطْلع الرّئيس بوتين على آخر المستجدّات القانونيّة والمساعي الدّوليّة الّتي تقوم بها بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة، من أجل منع استحواذ المجموعات الاستيطانيّة المتطرّفة على العقارات الأرثوذكسيّة في باب الخليل، مؤكّدًا على أنّ جهود البطريركيّة المتواصلة منذ خمسة عشر عامًا مضت في هذا الملفّ بالغ الأهمّيّة، تحتاج إلى المزيد من الدّعم الدّوليّ حتّى يُعاد الحقّ إلى أصحابه.

ووضع البطريرك ثيوفيلوس الثّالث الرّئيس بوتين في صورة الجهود الدّوليّة الّتي تبذلها جميع كنائس الأراضي المقدّسة في الدّفاع عن الكنائس وعقاراتها ومقدّراتها والّتي تتعرّض لهجمة شرسة من قبل منظّمات إسرائيليّة متطرّفة، مُعدّدًا رؤساء الدّول والمسؤولين الدّوليّين الّذين قام بلقائهم في السّنوات الأخيرة في إطار الحملة الدّوليّة الّتي تقوم عليها كنائس الأراضي المقدّسة.

وشكر بطريرك القدس الرّئيس الرّوسيّ على اهتمامه ومتابعته ودعمه للقضايا الّتي تخصّ مسيحيّي الشّرق، ومساهمته في ترميم كنيسة المهد.

وحضر اللّقاء البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر أرجاء روسيا.
كما حاز البطريرك ثيوفيلوس الثّالث، اليوم، على جائزة "البطريرك أليكسي الثّاني" الرّفيعة "لجهوده المتواصلة في حماية ودعم الوحدة الأرثوذكسيّة العالمية" و"لالتزامه ونشره للقيم المسيحيّة في المجتمع".

وكان البطريرك الرّوسيّ كيريل قد قام بتسليم الجائزة لبطريرك المدينة المُقدّسة في احتفال رسميّ ضمّ كبار رجال الدّولة الرّوسيّة ورجال الدّين الرّوس وأعضاء السّلك الدّبلوماسيّ في موسكو.
وفي حفل استلام جائزة "البطريرك أليكسي الثّاني"، قال البطريرك ثيوفيلوس الثّالث إنّه يقبل هذه الجائزة بالنّيابة عن بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة الّتي بنيت على دماء السّيّد المسيح المصلوب في المدينة المقّدسة، والّتي ائتمنها مسيحيّو العالم لتكون حامية للمقدّسات وضامنة لوصول الحجّاج إليها.
وقد أطلق البطريرك خلال تسلّمه الجائزة، مبادرته الأرثوذكسيّة العالميّة لعقد لقاء أرثوذكسيّ دوليّ في المملكة الأردنيّة الهاشميّة في ظلّ صاحب الوصاية على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة الملك عبد الله الثّاني، لبحث القضايا المتعلّقة بالوحدة الأرثوذكسيّة العالميّة وخاصّة ما يتعلّق بالقضيّة الأوكرانيّة، مشدّدًا على أنّ العمل من أجل وحدة المؤمنين في الحقّ هو واجب مُقدّس.