لبنان
03 كانون الثاني 2020, 12:15

الرّئيس العامّ للرّهبنة الشّويريّة: لو عرفنا أن نتبع فكر القدّيس باسيليوس في لبنان لما كنّا وصلنا إلى ما وصلنا إليه

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل دير القدّيس باسيليوس- الأشرفيّة بأعياد رأس السّنة وختان الرّبّ يسوع وتذكار شفيع الدّير، في قدّاس ترأّسه الرّئيس العامّ للرّهبنة الشّويريّة الأرشمندريت شربل معلوف، عاونه فيه كلّ من رئيس الدّير الأب نقولا رياشي وكاهن الرّعيّة الاب بخاميوس زعرب، بحضور كهنة رهبان دير مار يوحنّا- الخنشارة والأب رمزي جريج اللّعازريّ، والرّئيسة العامّة للرّاهبات الباسيليّات الشّويريّات الأمّ دنيز عاصي ووفد من الرّهبنة، وقنصل جمهوريّة ملاوي أنطوان عقيقي وحشد من المؤمنين.

وللمناسبة ألقى الأرشمندريت معلوف عظة جاء فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "نحتفل اللّيلة بتذكار القدّيس باسيليوس الكبير الّذي لعب دورًا كبيرًا في الدّفاع عن الإيمان المسيحيّ في القرن الرّابع، فهو برهن بأنّ الرّوح القدس هو إله وهو ممجّد مع الآب والإبن. وهو لعب دورًا كبيرًا في تحديد الإيمان الكاثوليكيّ والأرثوذكسيّ عندما كانت الكنيسة واحدة غير منقسمة".
وتوقّف معلوف عند روحانيّة الرّهبنة وفكر القدّيس باسيليوس"الّذي نظّم الحياة الرّهبانيّة المشتركة على أساس المحبّة أيّ على أساس الإصلاح والعيش المشترك والعدالة الاجتماعيّة"، ووصول فكره إلى المجتمع اللّبنانيّ، لافتًا إلى أنّه في لبنان حيث هناك العديد من التّساؤلات على الصّعيد السّياسيّ والاقتصاديّ والأمنيّ والماليّ والاجتماعيّ، "لو عرفنا أن نتبع فكر القدّيس باسيليوس لما كنّا وصلنا إلى ما وصلنا إليه خصوصًا على مستوى الفكر الجماعيّ، وللأسف فإنّ لبنان ليس مبنيًّا على الجماعة بل على جماعات متناحرة طائفيًّا وسياسيًّا، فمطلوب من المسيحيّين اليوم أن يعيشوا الجماعة المسيحيّة وعندما نبني الجماعة المسيحيّة فبإمكاننا أن نبني وطنًا.
أسّس القدّيس باسيليوس بما يسمّى "بمدينة المحبّة" وكان يستقبل الفقراء والمرضى واليتامى، ونحن اليوم ككنيسة مدعوّون إلى أن نعيش بالمحبّة العدالة الاجتماعيّة، وللأسف لم نعرف أن نبني لبنان على العدالة الاجتماعيّة بل بنيناه على عدم التّوازن ووصلنا إلى ما وصلنا إليه".
تبع القدّاس تبادل التّهاني في صالون الكنيسة.