الذكرى العاشرة لاجتثاث المسيحيّين من سهل نينوى
"... ولا موت... قادرٌ أن يفصلنا عن محبّة الله" (رو 8: 38-39)
"قبل عشر سنوات، في 6 آب/أغسطس 2014، يوم تجلّي الربّ على جبل طابور، تعرّض مئات الآلاف من المسيحيّين والمكوّنات الصغيرة الأخرى لهجوم مروّع من قبل العصابات الإرهابيّة لتنظيم الدولة الإسلاميّة، "داعش"، (اختصار عربيّ للدولة الإسلاميّة في العراق وسورية). كانت هذه العصابات قد غزت الموصل، التي شكّلت، آنذاك، ثاني أكبر مدينة في العراق وموطن العديد من الكنائس المسيحيّة القديم".
أكمل البطريرك يونان: "من يستطيع أن ينسى حرف "ن" المكتوب على الأبواب للتعرّف على مسيحيّي الموصل وجعلهم هدفًا وإلحاق كلّ أنواع التمييز والقمع والقتل والاقتلاع بهم! لقد اقتُلعت مجتمعاتُنا المسيحيّة بشكل جذريّ من أرضها الأصليّة في سهل نينوى، وأُجبرت على اللجوء إلى كردستان متحملة قسوة الطبيعة في الهواء الطلق أو العيش في خيام لأكثر من عاميْن. في خلال هذه المحنة الرهيبة، كانت كنائسنا السريانيّة تستعدّ لإحياء الذكرى المئويّة لـ"سيفو"، الإبادة الجماعيّة للمسيحيّين: الأرمن والسريان والكلدان والآشوريّين في عام 1915! إنّه لمن دواعي الفخر أن نعترف بأنّ شهداء القرن الحادي والعشرين مزجوا دماءهم بدماء أجدادهم، وشهدوا ببطولة لإيمانهم إلى حدّ الاستشهاد".
وأردف البطريرك قائلًا: "على الرغم من تقلّبات المنفى والانفصال القسريّ لأفراد الأسر، فإنّ تجلّي المسيح الربّ والله المتجسّد سيذكّرنا بأنّ قوى الشرّ لا يمكن أن تسود أبدًا. نتبنّى تأكيد القدّيس بولس للرومان بأن لا ضيق ولا كرب ولا اضطهاد ... ولا حتّى الموت، لا شيء يستطيع أن يفصلنا عن محبّة المسيح (روم 8)، ما دمنا نعيش شركة حقيقيّة مع الله الآب، لنصبح شهودًا مرّة أخرى لإنجيل المحبّة والمغفرة والسلام".
ختم البطريرك "... ولا موت... قادرٌ أن يفصلنا عن محبّة الله" (رو 8: 38-39)
"قبل عشر سنوات، في 6 آب/أغسطس 2014، يوم تجلّي الربّ على جبل طابور، تعرّض مئات الآلاف من المسيحيّين والمكوّنات الصغيرة الأخرى لهجوم مروّع من قبل العصابات الإرهابيّة لتنظيم الدولة الإسلاميّة، "داعش"، (اختصار عربيّ للدولة الإسلاميّة في العراق وسورية). كانت هذه العصابات قد غزت الموصل، التي شكّلت، آنذاك، ثاني أكبر مدينة في العراق وموطن العديد من الكنائس المسيحيّة القديم".
أكمل البطريرك يونان: "من يستطيع أن ينسى حرف "ن" المكتوب على الأبواب للتعرّف على مسيحيّي الموصل وجعلهم هدفًا وإلحاق كلّ أنواع التمييز والقمع والقتل والاقتلاع بهم! لقد اقتُلعت مجتمعاتُنا المسيحيّة بشكل جذريّ من أرضها الأصليّة في سهل نينوى، وأُجبرت على اللجوء إلى كردستان متحملة قسوة الطبيعة في الهواء الطلق أو العيش في خيام لأكثر من عاميْن. في خلال هذه المحنة الرهيبة، كانت كنائسنا السريانيّة تستعدّ لإحياء الذكرى المئويّة لـ"سيفو"، الإبادة الجماعيّة للمسيحيّين: الأرمن والسريان والكلدان والآشوريّين في عام 1915! إنّه لمن دواعي الفخر أن نعترف بأنّ شهداء القرن الحادي والعشرين مزجوا دماءهم بدماء أجدادهم، وشهدوا ببطولة لإيمانهم إلى حدّ الاستشهاد".
وأردف البطريرك قائلًا: "على الرغم من تقلّبات المنفى والانفصال القسريّ لأفراد الأسر، فإنّ تجلّي المسيح الربّ والله المتجسّد سيذكّرنا بأنّ قوى الشرّ لا يمكن أن تسود أبدًا. نتبنّى تأكيد القدّيس بولس للرومان بأن لا ضيق ولا كرب ولا اضطهاد ... ولا حتّى الموت، لا شيء يستطيع أن يفصلنا عن محبّة المسيح (روم 8)، ما دمنا نعيش شركة حقيقيّة مع الله الآب، لنصبح شهودًا مرّة أخرى لإنجيل المحبّة والمغفرة والسلام".
ختم البطريرك يونان خطابه بالقول: "لا تخف أيّها القطيع الصغير" (لوقا 12: 32)
يا أبناء كنيستنا الأنطاكيّة السريانيّة الكاثوليكيّة وبناتها، نحن معجبون بمثابرتكم في الإيمان، أينما كنتم، متجذّرين في أرض أجدادكم أو مقتلعين في أراض جديدة وبعيدة. سلّموا أنفسكم للربّ يسوع المسيح الذي عُرّفتُم به، وهو سيبقى إلى الأبد رجاءكم".