لبنان
23 تموز 2020, 06:30

الدّيمان يجمع الرّاعي بمجلس أمناء رابطة قنّوبين البطريركيّة للرّسالة والتّراث

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، في الدّيمان، اجتماع مجلس أمناء رابطة قنّوبين البطريركيّة للرّسالة والتّراث بحضور النّائب البطريركيّ المشرف على أعمال الرّابطة المطران جوزف نفّاع، ورئيس الرّابطة نوفل الشّدراوي والأعضاء. حيث تلا أمين سرّ الرّابطة الأستاذ جورج عرب التّقرير الإداريّ المرفق بالتّقرير الماليّ، حول عمل الرّابطة خلال سنة.

وأبرز ما جاء فيه: "زيارة اليونان وإعداد بروتوكول تعاون مع أبرشيّة Stagon and Meteora، زيارة قبرص وتوقيع بروتوكول تعاون مع بيت مارون التّابع لمطرانيّة قبرص المارونيّة، إنجاز بيت الذّاكرة والإعلام، إنجاز بيت رعاية العجزة والمسنّين، إنجاز أبنيّة المشغل الحرفيّ، إنجاز الأعمال الأثريّة في دير مار أبون، متابعة توصيات مؤتمر التّراث المسيحيّ المشترك، صدور كتابين: الكبير (الحويّك ولبنان الكبير وإحساناته في الحرب العالميّة الأولى)، الأستاذ وديع معلّم قنّوبين، جمع أوراق المطران أنطون عريضة (1910 - 1930)، تحقيق سجل حسابات دير قنّوبين في عهد البطريرك المكرّم إسطفان الدّويهي، إطلاق عمل بيت الذّاكرة والأعلام المتضمّن: جمع أوراق مكتبة الأستاذ وديع لحّود وربط المقيمين بالمنتشرين.

نظرًا للظّروف الرّاهنة، اختصرت الرّابطة أنشطتها الصّيفيّة التّقليديّة بنشاط واحد يتعلّق بذكرى إعلان لبنان الكبير وبتوصية مؤتمر التّراث المسيحيّ المشترك المتعلّقة بالأنشطة الثّقافيّة المشتركة، واتّفق على عرضه في أوّل أيلول المقبل. كما تمّت مناقشة برامج عمل الرّابطة، بخاصّة المتعلّقة بتشغيل المشغل الحرفيّ في موقع حديقة البطاركة وتوسيع المساحات الخضراء بزراعة النّباتات الطّبّيّة والعطريّة وتأهيل درب مشاة حديقة البطاركة- دير سيّدة قنّوبين والمعالم القائمة عليها وتطبيق خطّة النّهوض الزّراعيّ في قرية وادي قنّوبين ودعم أبنائها وإنجاز خطّة إحياء الحياة الرّوحيّة في الوادي باستكمال ترميم سائر الأديار، بعد دير مار أبون، وتأهيلها لإقامة جماعات مكرّسة للصّلاة والحياة الرّوحيّة، ومتابعة العمل التّوثيقيّ في أوراق مكتبتي الوادي المقدّس والأستاذ وديع لحّود في بيت الذّاكرة والإعلام. ومتابعة عمل هذا البيت المنطلق لجهة ربط المقيمين بالمنتشرين، إلى متابعة توصيات مؤتمر التّراث المسيحيّ المشترك في الوادي المقدّس، الّذي نظّمته الرّابطة وانعقد في 18 و19 أيلول 2019، إضافة إلى مواثيق التّعاون والشّراكة مع عدد من الهيئات والجهات، أبرزها "تجمّع موارنة من أجل لبنان" والعمل معًا على استكمال مشروع المسح الثّقافيّ الشّامل لتراث الوادي المقدّس.

وثمّن البطريرك عمل الرّابطة وتنوّعه الّذي جاء ليغطّي كلّ ما يتّصل بتراث الوادي المقدّس بأوجهه الرّوحيّة والثّقافيّة والعمرانيّة والبشريّة والاجتماعيّة.

متوقّفًا على "الأبعاد التّنمويّة لعمل الرّابطة المتجلّية بتشغيل المشغل الحرفيّ وفرص العمل، الّتي توفّرها للسّيّدات والشّباب وترسّخهم في أرضهم"، وقال: "إنّ تعزيز العمل الزّراعيّ في وادي قنّوبين ودعم عائلات القرية يسهم في إعادة إحياء الحياة الرّعويّة الّتي كانت قائمة فيها، وهذا يتكامل مع خطّة إحياء الحياة الرّوحيّة والتّعاون المنطلق مع الرّهبانيّة الأنطونيّة وجمعيّة الرّاهبات الأنطونيّات".

وأشار إلى "أهمّيّة متابعة توصيات مؤتمر التّراث المسيحيّ المشترك في الوادي المقدّس وضرورة استكمال العمل في جمع وتحقيق أوراق بطاركة قنّوبين وتعزيز عمل بيت الذّاكرة والإعلام".

وشكر غبطته المطران جوزيف نفّاع على اهتمامه ومتابعته أعمال الرّابطة ولرئيس وأعضاء مجلس أمناء الرّابطة جهودهم."

وفي نهاية الاجتماع، تسلّم البطريرك الرّاعي مطبوعة البيان الختاميّ وتوصيات مؤتمر التّراث المسيحيّ المشترك في الوادي المقدّس، وكتاب وفيلم "الأستاذ وديع لحّود، معلّم قنوبين"."