أوروبا
27 آب 2016, 10:10

الدكتور نواف سلامة: لا قيمة للعمل والنجاح ما لم يكن مغروساً بالايمان والبطريرك يوحنا العاشر مكرماً على ارض رومانيا في ايلول القادم

"اذا اردت ان تكون انساناً ناجحاً في حياتك فاعلم انك يجب ان تكون انساناً مؤمناً وملتزماً وإلاّ لا قيمة للنجاح دون الإيمان المطعم بالعطاء"، هذا الكلام جاء على لسان رئيس مجموعة الكسندرييون ابن مرمريتا في سورية رجل الاعمال الدكتور نواف سلامة في معرض حديثه عبر تيلي لوميار ونورسات من بوخارست_رومانيا.

الدكتور سلامة استعرض عبر تيلي لوميار أبرز المحطات التي طبعت حياته منذ العام 1983 حين سافر من سوريا الى رومانيا بهدف العلم.
مطبات عديدة واجهته وصعوبات كثيرة ألمت به لكن الهدف أمامه كان ينبض بالايمان والرجاء.
لم يتخل الدكتور سلامة عن وصية والدته التي طلبت منه ان يتعلم في رومانيا وليس في أية دولة اخرى كما كان يهوي ويبغي فاختار رومانيا مكاناً لنيل شهاداته التي لا تعد ولا تحصى بالرغم من كل العوائق التي اعترضت طريقه آنذاك والصعوبات المادية التي عانى منها قبل ان يصبح اليوم واحد من أهم رجال الأعمال في العالم العربي  والعالمي.
بعد تنقله في أكثر من بلد بهدف العمل واختيار الخصوصية لحياته رست سفينته في رومانيا حيث أسس اكبر مصنع لمجموعة الكسندرييون وأسس جمعية خيرية لها لكي تعنى بالفقراء والمحتاجين وبالأطفال الذين يعانون من الأمراض المستعصية فأضحت نشاطاته واعماله الانسانيّة طاغية على مختلف الأراضي الرومانيّة وهذا ما يعود الى أنه تنشأ في كنف عائلة مؤمنة تحترم الآخر وتعمل على أنسنة الانسان. 
شهادة حياته التي تلاها عبر تيلي لوميار ونورسات طغت عليها لغة التأثر لأنه يحمل في قلبه هم سوريا وشعبها الطيب مؤكداً  أنّ     " لا خوف على سوريا لأنها أرض الإيمان والقداسة والديانات وأرض المسيحيّة القديمة التي ستبقى متجذرة مهما طالت الأزمة ومهما تفافمت الصعوبات".
ولفت الدكتور سلامة الى انه في العام 2006 اختار اسم القديس قسطنطين البرونكوفياني ليضعه على احد منتوجاته ليبقى رمزاً  ساطعاً للفكر الرومانيّ هذا القديس الذي استشهد على يد الأتراك وعاني في تلك الأيام ما نعانيه اليوم في الشرق.
وأوضح ان مجموعة الكسندرييون تخصّص سنوياً جائزة عالمية للشخصيات التي عملت في الحقل الروحيّ والثقافيّ والانسانيّ والرياضيّ وحققت إنجازات  تستحق منحها هذه الجائزة التي يطلق عليها اسم جائزة القديس قسطنطين البرونكوفياني وجائزة القديس متاي البرونكوفياني.
وكشف الدكتور سلامة من أن مجموعة الكسندرييون ستمنح هذه السنة البطريرك يوحنا العاشر جائزة القديس قسطنطين البرونكوفياني خلال مشاركة غبطته في رومانيا بالذكرى المئوية الثالثة لاستشهاد القديس أنتيم الكرجي والاحتفال بمنحه الجائزة سيتم بحضور أكثر من 1000 مؤمن ومؤمنة بالاضافة الى حضور رسمي ودبلوماسي  رفيع المستوى.
وعن الوضع في سوريا قال الدكتور سلامة:" أنا لا اخاف على سوريا طالما  ان شعبها متمسك بالايمان والعلم والبقاء من اجل الحفاظ على ارض الآباء والاجداد سائلاً الرب ان تعود سوريا كما كانت مرتعاً للسلام والأمان".
وفي الختام، تمنى الدكتور سلامة ان يتناسى كل واحد منا مذهبه وطائفته ونكون جميعنا يدا واحدة وعائلة واحدة لكي نواجه الأزمات التي نمر بها.