دينيّة
18 أيلول 2018, 13:00

الخير طريقك نحو السّماء.. فهل أنت مستعدّ؟

ميريام الزيناتي
"إنَّ صنع الخير مُتعب... لكنَّ درب القداسة ليست للكسالى!"، يقول البابا فرنسيس، مشدّدًا على أهمّية بذل النّفس من أجل الخير مهما كلّف الأمر.

 

قليلًا ما نرى أشخاصًا مهتمّين بالأعمال الحسنة من دون مقابل، فالأغلبيّة تبحث عن الشّهرة والظّهور. مواقع التّواصل الاجتماعيّ والتلفيزيونات مليئة بأخبار رجال الأعمال والمشاهير الّذين ساهموا بمبلغ أو بآخر لمساعدة أحد المحتاجين، متناسين أنّ المسيح طلب ألّا تدرك اليد اليسرى ما صنعت اليد اليمنى.

وهناك من يتحجّج بعدم قدرته على المساعدة لافتقاره إلى الموارد الماليّة اللّازمة، أمّا الأم تريزا فتقول: "إن كنت غير قادر على إطعام مئة شخص، فاطعم شخصًا واحدًا". يكفي إذًا أن نلتفت لمن حولنا فنشعره بوجودنا إلى جانبه.

وإذا ما أردنا العودة إلى الإنجيل المقدّس، نستذكر مثل الوزنات، مثل يدعو كلّ منّا إلى تسخير قدراته من أجل صناعة الخير، فماذا لو وضعنا مواهبنا في خدمة الله من دون أيّ مقابل؟

قد يكون صنع عمل الخير متعبًا في غالبيّة الأوقات، ولكنّه سهل في لحظات كثيرة، فيكفي أن نحبّ من كلّ قلبنا لنكافأ بسعادة لا توصف من شأنها أن تنسينا الشّقاء في سبيل الآخر.

يسوع أحبّنا حتّى الموت وأوصانا بمحبّة قريبنا كمحبّتنا لذاتنا، فهل نحن مستعدّون إلى هذا القدر من المحبّة؟