الخورأسقف فرنجية في توقيع كتابِه "منارة علم وقداسة"
حضر الاحتفال، المطران جوزيف نفّاع، النائب البطريركيّ على نيابة إهدن - زغرتا، المطران مارون ناصر الجميّل، راعي أبرشيّة فرنسا للموارنة والزائر الرسوليّ للموارنة في أوروبا، المطران أنطوان شربل طرابيه، راعي أبرشيّة أستراليا ونيوزلّندا وأوقيانيا، وعددٌ من الآباء الكهنة والشمامسة، والرهبان والراهبات، وشخصيّات مدنيّة بالإضافة إلى عددٍ من المغتربين الإهدنيّين وفاعليّات ولجان رعويّة وجمعيّات وأخويّات وحشد من أبناء الرعيّة.
نذكر من أبرز الكلمات التي وردت في هذا الحفل:
للمطران ناصر الجميّل: "التكريم والتطويب والتقديس، تقسيم بَشَريّ، أمّا البطريرك الدويهي بشخصه فدخل الحياة التي لا تموت".
و"قَبْلَ القدّيس شربل لم يكن لنا على مدى ألف سنة قدّيسين من الشرق، كان القدّيسون من الألف الأوّل أي مار جرجس، مار نهرا، مار عبدا ومار ماما... مع الوقت، أصبح عندنا قدّيسين وصاروا مثالًا ومقياسًا على مستوى الكنيسة الجامعة وأصبح العالم يَعرف لبنان من خلالهم".
للبروفسور إميل يعقوب: "كثرت الكتب عن البطريرك إسطفان الدويهي، وأتى آخرها كتاب المونسنيور فرنجيّة، لكنّ هذا الكتاب لم يأتِ تكرارًا او باهتًا، بل تميّز عمّا سبقه من كتب:
أوّلًا: بأسلوبه الواضح الشفّاف الذي من السهل الممتنع.
ثانيًا: التدرّج الزمنيّ في تناول مراحل حياة البطريرك بتفاصيلها كلّها ضمن فصول.
ثالثًا: المزج الرائع بين العاطفة الجيّاشة نحو البطريرك والمنهجيّة العلميّة الرصينة، فلم أقرأ كتابات، على كثرة ما قرأت، التحمت فيها العاطفة والمنهجيّة العلميّة في وحدة طبيعيّة مناسبة.
رابعًا: إضافته فصلًا مُفصّلًا مُهمًّا عن علاقة البطريرك بالفرنسيسكان.
خامسًا: إستثماره ما نشره المطران شبلي من رسائل البطريرك في هذه المنارة علمًا وقداسة.
سادسًا: تضمّن الكتاب ما يريده القارئ كلّه عن حياة بطريركنا فهو موسوعة شاملة.
بحيث أكادُ أقول: ليستحِ من أراد أن يكتب كتابًا عن البطريرك الدويهي بعد هذا الكتاب".
وقد اعتلى المسرح الخورأسقف إسطفان فرنجية الذي شَكَرَ المُشاركين في التوقيع وقال إنّه أحبّ البطريرك الدويهي نتيجة كتابات من سبقوه إلى تناوُل هذه الشخصيّة اللبنانيّة اللامعة على الصُعُد الإنسانيّة كافّة، ونوّه بما تميّزت به أعمال الكُتّاب الذين سبقوه في المجال وردّ إلى كلّ ذي حقٍّ حقّه عليه"
وأضاف إنّ ما دفعه إلى ترجمة كتابه الأخير هذا هو عينه ما أدّى إلى ترجمة كتابه عن إهدن: ليتعرّف المغتربون اللبنانيّون في بلاد الانتشار على هذه اللؤللؤة الثمينة من بلاد الأرز.
وأخبر قال: "منذ صغري "ما كنت إقشع"، كان عمري 11 سنة زرعت القُرنيّة الأولى في أميركا، وكانت أمّي دائما على كامل ثقة أنّ البطريرك الدويهي سيشفيني، كنت أتعذّب في عِلمي، أستندُ على حاسّة السمع في صفّي عندما يشرح الأستاذ، و"إمّي تصلّيلي للبطريرك الدويهي تا إشفا وبعدا بتصلّيلي... طالما هِيِ موجودي أنا ما بعتل هَمّ... عمِلوا للي بَدكُن ياه، أمي عم تصلّيلي!"
وختم المونسنيور فرنجية: " لبنان هو البطريرك الدويهي ويوحنا مارون ويوسف بك كرم وكل الآباء والأجداد، ثمّ وجّه شكره القلبيّ إلى من ساهموا في صدور الكتاب بلغاته الثلاث ومن ساهموا في إنجاح حفل التوقيع.