الخميس... نداء الأخوّة للتّضامن والصّلاة وعمل الخير
"تجاوبًا مع مبادرة "اللّجنة العليا للأخوّة الإنسانيّة" برعاية قداسة البابا فرنسيس وسماحة شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطّيِّب، الّتي دعت كلّ النّاس، في جميع أنحاء العالم، لأن يتوجّهوا يوم الخميس 14 أيّار/مايو 2020 إلى الله بالصّلاة والصّوم والدّعاء وأعمال الخير، كلّ فرد في مكانه، وعلى حسَب دينه أو معتقده أو مذهبه، من أجل أن يرفع الله عنّا وباء الكورونا الّذي يهدّد حياة الملايين من البشر، وأن يغيثنا من هذا الابتلاء، وأن يُلهِم العلماء لاكتشاف دواء يقضي عليه، وأن ينقذ العالم من التّبِعات الصّحّيّة والاقتصاديّة والإنسانيّة جرّاء انتشار هذا الوباء الخطير،
وتعبيرًا عن وحدتنا الوطنيّة، ومسؤوليّتنا الاجتماعيّة الدّينيّة، وتضامننا الإنسانيّ الأخويّ الشّامل، خصوصًا في هذه الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان، مع المعاناة الأليمة للنّاس للصّمود بوجه المصاعب الاقتصاديّة والماليّة والجوع الدّاهم، حيث فقد الكثيرون القدرة على تأمين حاجاتهم اليوميّة للاستمرار بالحياة بكرامة،
فإنّنا نلتزم في مؤسّساتنا، وندعو جميع اللّبنانيّين وسائر النّاس للمشاركة معنا في تلبية هذه الدّعوة النّبيلة من خلال:
أوّلاً: الصّوم يوم الخميس 14 أيّار/مايو، تعبيرًا عن تضامننا الرّوحيّ العابر للطّوائف، علمًا أنّ ذلك يأخذ معنى مميّزًا ونحن لا نزال في شهر رمضان المبارك.
ثانيًا: التّوجّه لله تعالى بصوت واحد بالدّعاء والصّلاة، كلّ على طريقته ووفق طقوسه، ليحفظ البشريّة، ويوفّقها في تجاوز هذه الجائحة، وليعيّن أبناء وطننا ومن يعيش على أرضه لكي نكون متضامنين في المحنة ومشاركين في الخيرات لكي لا يَفقد أحدٌ بسبب العَوز كرامته أو حياته، وليكون عالمنا أكثر إنسانيّة وأخوّة. ولنا في السّيّدة مريم العذراء ونحن في شهر أيّار/مايو المريميّ مثال في اللّجوء إلى الله والاتّكال على عنايته.
ثالثًا: مضاعفة جهودنا الفرديّة والمؤسّسّاتيّة في مساعدة المعوزين وتأمين المعونات الضّروريّة لهم، بدءًا بتبرّع كلّ منّا بقيمة ما صام عنه خلال هذا النّهار للأشخاص الأكثر حاجة من حوله، ودعوة الجميع– كلّ وفق قدراته– أن يساهموا في دعم المبادرات الإنسانيّة، وصولاً إلى التزام مؤسّساتنا لمضاعفة جهودها وتكثيف مساعداتها في هذا المجال بدون تمييز بين النّاس، لأنّ أخوّتنا الإنسانيّة تُحرّم علينا أن نبقى غير مُبالين وبيننا جائع أو محتاج.
سوف يلي هذا النّداء، وصولاً إلى يوم 14 أيّار/مايو وما بعده، مبادراتٌ يُعلن عنها تباعًا، وحملات إعلاميّة لتعزيز المشاركة في هذا النّشاط، وتوطيد أواصر التّضامن والأخوّة بين جميع النّاس. كما نرجو من وسائل الإعلام كافّةً التّعاون في نشر هذا الخبر قبل الحدث، والإضاءة على معانيه الإنسانيّة والرّوحيّة عبر تخصيص برامج محدّدة لذلك يوم 14 أيّار/مايو 2020.
سائلين الله تعالى أن يتقبَّل صيامنا وصلواتِنا وأعمالَنا الخيِّرة".
وحمل البيان توقيع كلّ من: مجلس كنائس الشّرق الأوسط، ملتقى الأديان والثّقافات للحوار والتّنمية، جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت، مؤسّسات الإمام الصّدر، مؤسّسة العرفان التّوحيديّة، اللّقاء الإسلاميّ المسيحيّ حول سيّدتنا مريم، مؤسّسة أديان، منتدى المسؤوليّة الاجتماعيّة الدّينيّة، جمعيّة حوار للحياة وللمصالحة– لبنان، الشّبكة المستدامة للقادة الدّينيّين في شمال لبنان، جمعيّة فرح العطاء، جمعيّة الإنسانيّة الجديدة– حركة الفوكولاري، مؤسّسة الرّؤية العالميّة، منتدى التّنمية والثّقافة والحوار، حركة درب مري، شبكة الأمان للسّلم الأهليّ، معهد دراسات الشّرق الأوسط".