مصر
25 آب 2022, 07:50

الحبّ مسؤوليّة، ما هي أبعاده؟

تيلي لوميار/ نورسات
"الحبّ مسؤوليّة" هو الموضوع الجديد الّذي طرح بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني خلال اجتماع الأربعاء مساءً، في مركز لوغوس في المقرّ البابويّ في دير الأنبا بيشوي- وادي النّطرون، بحضور نحو مئتي شابّ وشابّة من الشّباب القبطيّ القادمين من 35 أبرشيّة قبطيّة من كافّة أنحاء العالم للمشاركة في ملتقى لوغوس للشّباب القبطيّ بنسخته الثّالثة تحت عنوان "العودة إلى الجذور".

وفي عظته تناول البابا جزءًا من الأصحاح الرّابع من رسالة القدّيس يوحنّا الرّسول الأولى الآيات من 7 وحتّى 10، وأشار إلى خمسة أبعاد للحبّ تحدّد مسؤوليّات الإنسان في الحياة أثناء سيره في طريق الرّبّ، وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":

محبّة الإنسان لربّه لأنّه "سبب سعادة الإنسان، وعطاياه دائمة وإحساناته كثيرة في كلّ صباح، وهو حارس للإنسان ويحفظه"؛ محبّة الإنسان للآخر "لأنّه خليقة الله ودون النّظر لأيّ اعتبار، كمثال السّيّد المسيح عندما أحبّ المرأة الخاطئة برغم خطيئتها، وأحبّ زكّا رغم أنّه كان عشّارًا وظالمًا، أحبّ السّامريّة برغم أنّها يهوديّة"، فتبذل نفسك من أجله وتشاركه في أيّ عمل وتقدّم له المساعدة، وتبادر وتنطلق نحوه بالحبّ؛ محبّة المجتمع لأنّه "طالما نعيش في مجتمع فكلّنا نحتاج لبعض" و"محبّة المجتمع والوطن لازمة"؛ محبّة الطّبيعة والمناخ إذ أنّ "الله كلّف الإنسان الاهتمام بالأرض والحفاظ على الطّبيعة، تحبّ الطّبيعة وتحافظ على مواردها من أجل الأجيال القادمة، كما نصلّي في كنيستنا (أذكر يا ربّ مياه الأمطار والأنهار والينابيع وثمار الأرض والهواء و..)، لأنّ الله خلق الطّبيعة متوازنة"؛ محبّة السّماء والأبديّة والقدّيسين والتّأمّل في سيرهم، إذ "تحبّ أن تحافظ على مكانتك في السّماء والنّصيب السّمائيّ في ملكوت السّموات."