لبنان
16 نيسان 2017, 13:16

الحاج: للعبور بالبلد من الطائفية الضيقة الى الوطنية الشاملة؛ أبرص: للعودة الى الله كي نتخلّص من الشر ونعمل للخير العام

أحيت الطوائف المسيحية في منطقة صور عيد الفصح، فأقيمت القداديس الاحتفاليّة في مختلف الكنائس والكاتدرائيات، ورفعت الصّلوات على نية السلام في لبنان والمنطقة العربية والعالم.

ففي كنسية سيدة البحار للموارنة، ترأّس رئيس أساقفة صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج قداس العيد، عاونه المونسنيور شربل عبد الله. وألقى الحاج عظةً، أشار فيها الى أنّ"عيد القيامة هو عيد رجائنا الأكبر، رجاء عبورنا من الخطيئة الى النعمة، من الموت الى الحياة، عبورنا من الأمر الواقع الذي نستسلم له غالباً أمام أي مشكلة تواجهنا أو فشل على المستوى الشخصي أو العائلي. الرجاء الأكبر هو بأن ننتصر على صعوبات الحياة".

وقال:"نحن مطالبون بأن نغيّر، من الانسحاب والاهمال والاستقالة والهرب من واجباتنا العامة، الى الانتظام الجماعي، والتأكيد على الانخراط في العمل الوطني العام، والحفاظ على الأرض التي ورثناها من اجدادنا وتقاليدنا، لنؤكّد على دورنا في المحافظة على القانون وتتميم الواجبات الوطنية على رجاء ان نعبر في هذا البلد، من الحالات الطائفية الضيقة الى الرحابة الوطنية الواسعة والشاملة. بدورنا نحن نطالب القيمين على هذه البلاد ومن بيدهم مصير الشعب بالعبور من المصالحة الشخصية والعائلية، ومن الانقسام الى المصالحة العامة التي تهيّىء لكل مواطن العيش الكريم والوطن الزاخر بالآمال وسعة الحياة، مع الوحدة الوطنية التي تبقى لنا جميعاً صمّام الأمان".

وختم الحاج داعياً الى"التّحرّر من روح الانتقام والتخلص من الاحقاد، وانّ المحبة ستنتصر على التعصب والتطرف والاقصاء والعنف".

أمّا في كاتدرائية مار توما للروم الملكيين الكاثوليك في صور، فترأّس متروبوليت صور للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص صلاة الهجمة، وذلك في حضور المطران يوحنا حداد والاكينيموس بشارة كتورة والابوين موريس خوري وسعيد انطونيوس، في حضور حشد كبير من المؤمنين. وألقى أبرص عظةً، تحدّث فيها عن معاني قيامة المسيح.

وأكّد على"الحوار بين اللّبنانيين والتسامح والمحبة والعودة الى جذور العلاقات التاريخية والعيش الواحد بين مكونات لبنان وطوائفه ومذاهبه"، مشدّداً على"وجوب العودة الى الله والتخلص من الشر والعمل من أجل الخير العام للعائلة والمجتمع والوطن".

وفي كنيسة مار توما للروم الأرثوذكس، ترأّس الاب نقولا باسيل صلاة الهجمة في حضور حشد من المؤمنين. وألقى باسيل عظةً، تناول فيها معاني العيد معتبراً أنّ"قيامة المسيح هي خلاص للبشرية جمعاء، فعلينا أن نمجّد الرّب ونسير على خطاه، وانّ سلوك دربه هو الحق والمحبة والسلام". واختتم القداس بزياح داخل الكنيسة.