الجوع يطرق باب الفقراء في لبنان والأب عبدو أبو كسم لتيلي لوميار- نورسات: المطلوب تضامنًا إنسانيًا
أضاف: "إنّ ما زاد الطّين بلّة هو الإقفال العامّ للبلاد بسبب جائحة كورونا حيث بات النّاس يعيشون في حالة ضياع يبحثون عن علبة حليب لأطفالهم، والبعض الآخر منهم يفتّش عن رغيف خبز لسدّ رمق أولاده، وذلك في ظلّ تقاذف المسؤوليّة في لبنان والوقوف موقف المتفرّج."
وعمّا إذا كانت هناك حلحلة للملفّات الوطنيّة العالقة قال: "يعاني لبنان من أزمات عديدة تفاقمت حدّتها مع وباء كورونا، ناهيك عن الخلافات السّياسيّة الّتي تشتدّ وتيرتها ما تؤثّر سلبًا على الوضعين السّياسيّ والاقتصاديّ، لكن وبالرّغم من كلّ الصّعاب نحن نعيش الرّجاء عندما نرى بصيص أمل يلوح في الأفق إن كان من خلال مساعي بعض الدّول الّتي بدأت تظهر مؤشّراتها في محيطنا العربيّ، مرورًا بالمبادرة الفرنسيّة وصولاً إلى الإدارة الأميركيّة الجديدة، وأنا بدوري كمواطن لبنانيّ أؤمن بقدرة اللّبنانيّين وصمودهم كشعب ولا بدّ من أن ننهض من جديد والرّبّ لن يترك لبنان".
أمّا في ما يتعلّق بالاضطهاد الّذي يتعرّض له المسيحيّون في العالم أوضح الأب عبدو أبو كسم: "إنّ المؤمن المسيحيّ سلاحه المحبّة وليس سلاحه الحديد والنّار، كما أنّ الكنيسة منذ نشأتها كانت شاهدة وشهيدة للمحبّة ومكانًا لإحياء السّلام، ودفعت ثمن المحبّة شهداء وضحايا وعانى أبناؤها من تهجير قسريّ وإن كان بنسب متفاوتة مشيرًا إلى أنّ الكنيسة هي حلقة لا تنكسر، وكلّما اضطهدنا نحن المسيحيّين شعرنا بجلدة من الجلدات الّتي جلد بها السّيّد المسيح، من هنا نؤكّد أنّ رسالة المسيحيّين كانت ولا زالت حمل الصّليب مستذكرين أنّ الكنيسة تقوم على دماء الشّهداء."