التدابير الأمنية في كراكوف، هل هي كافية؟
لافتاً إلى الحشود التي ضمّت مئات الآلاف من الشبيبة في لقائها العام الذي جرى في تورنتو في كندا بعد بضعة أشهر فقط من اعتداءات الحادي عشر من أيلول الشهيرة في نيويورك. ويؤكد المونسنيور داميان موسكوس اوفم أنه، من المهم جداً الاعلانُ عن الإيمان والتعبيرُ عن الفرح، والتأكيدُ على أن الكنيسة لن تتوانى عن اللقاءِ تحت أي ضغوط أو مخاطر.
وفي نيس وبالرغم من الأحداث الأخيرة، لم يلغ مئةٌ وعشرونَ شاباً وشابةً مشاركتهم في الأيام العالمية الواحدة والثلاثين للشبيبة المنعقدة في بولونيا من السادس والعشرين من تموز الحالي. وقد انطلقوا بكل ثقة متوجهين إلى كراكوف أمس الإثنين.
وفي بولونيا، تؤكد السلطاتُ البولونيةُ على الإجراءات الأمنيةِ المتخذة للمحافظة على سلامة المجتمعين. وقد طمأن الرئيس البولوني أن لا وجود لأية تهديدات إرهابية ولا إشارات تدل على أية مخاطر. وقد بدا وزير الداخلية البولونية، بعد أحداث الرابع عشر من تموز في فرنسا، مُطمَئِنّا للتدابير المتخذة على الرغم من عدم وجود أية معلومات لدى الدولة البولونية تشير إلى تهديدات إرهابية. هذا وقد عقدت السلطات البولونية اجتماعاً للمسؤولين في كافة الوزارات من أجل توزيع المهام للمحافظة على أمن المطارات والموانىء والحدود البرية بالتعاون مع الجمهورية التشيكية وألمانيا وليتوانيا وسلوفاكيا. وقد أُوكلَ أمنُ مطار كراكوفيا حيث ستحط طائرة البابا فرنسيس إلى مكتب عمليات مكافحة الإرهاب.
هذا وقد خصصت الدولة البولونية عشرين ألف شرطي لتأمينِ سلامة الحجاج في كافة الأبرشيات، بالإضافة إلى سبعةِ آلافٍ وخمسِمِئَةِ شرطيٍ لمراقبة الأماكن الأكثرَ ازدحاماً، وألفٍ وخمسِمِئَةِ حارسِ حدودٍ وألفٍ وأربَعِمِئَةِ إطفائيٍ لتأمينِ سلامةِ ألفي تجمعٍ في الفنادق والمخيمات. وقد قام رئيسُ الشرطة الفاتيكانية دومينيكو جياني بمرافقةِ سبعةٍ من المسؤولين من الكرسي الرسولي بزيارةٍ إلى الساحة حيث سيجتمع البابا بمليوني حاجٍ واطمأنّ إلى أنه المكانُ الأمثل والأكثرُ أماناً.