العالم
08 آب 2024, 11:00

التأثير الحقيقيّ للكنيسة هو مشاركة رحمة الله، وليس مطاردة "الإعجابات"

تيلي لوميار/ نورسات
في عالم مليء بالمعلومات المضلِّلة و "الأخبار الزائفة"، أكّد أسقف كاثوليكيّ فلبّينيّ أنّ التأثير الحقيقيّ للكنيسة يكمن في مشاركة حقيقة رحمة الله وعطفه ولطفه، كما أوردت "فاتيكان نيوز".

 

أخبر الأسقف خوسيه راباداس من إليجان الناشطين الكاثوليك على وسائل التواصل الاجتماعيّ أنْ، من خلال تجسيد فضائل رحمة الله وعطفه ولطفه، في خدمتهم، فإنّهم يجعلون ملكوت الله مرئيًّا ومقدّرًا في العالم.

وشدّد على أنّ "ملكوت الله سيقدّره العالم من خلال لطفنا عندما نشهد على ذلك"، مضيفًا، "هذه مَهمّة مُهمّة لتواصلنا الاجتماعيّ".

أدلى الأسقف بهذا الكلام في عظته في القدّاس الذي أُقيم في اليوم الثاني من المؤتمر الوطنيّ الكاثوليكيّ للتواصل الاجتماعيّ في مدينة ليبا.

تجمّع أكثر من 300 من العاملين والمتطوّعين في خدمة التواصل الاجتماعيّ لحضور هذا الحدث.

أوضح الأسقف أنّ خدمة التواصل الاجتماعيّ لا تتعلّق بكسب المزيد من الإعجابات والمتابعين بل تتعلّق بمشاركة الحقيقة والقيم التي تعكس محبّة الله.

قال الأسقف راباداس: "نحن مدعوّون لمشاركة لقاءاتنا مع يسوع بجرأة والشهادة لقوّته التحويليّة في حياتنا". وأضاف أنّ "الشهادة جذّابة".

يتضمّن المؤتمر الذي تنظّمه اللجنة الأسقفيّة للاتّصالات الاجتماعيّة، مناقشات حول دور الذكاء الاصطناعيّ في التبشير الرقميّ.  

أشار الأسقف روبرتو غا من نوفاليش، الذي ترأّس القدّاس، إلى أنْ، في حين أنّ الذكاء الاصطناعيّ أداة قويّة يمكن أن تيسّر التواصل، إلّا أنّها تفتقر إلى الحكمة البشريّة اللازمة لتعزيز الخير العامّ.

ومردّدًا رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالميّ للتواصل الاجتماعيّ لهذا العام ، شدّد على أنّ الذكاء الاصطناعيّ لا يمكن أبدًا أن يحلّ محلّ حكمة القلب البشريّ.

وقال: "نأمل، مع ذلك، أن نكون مسلّحين بقلب يصغي، وقلب يختبر، وقلب يشارك".