البيان الختاميّ للاجتماع الاستثنائيّ للجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط
إستُهلّ الاجتماع بصلاة افتتاحيّة وتأمُّل كتابيّ برئاسة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ودرس المجتمعون جدول الأعمال، حيث استمعوا إلى تقرير مفصَّل عن أعمال الأمين العامّ للمجلس على مدى السنوات الأربع الماضية. ثمّ تمّت إعادة انتخاب الدكتور ميشال عبس أمينًا عامًّا لمجلس كنائس الشرق الأوسط بالإجماع، وذلك لولاية ثانية مدّتها أربع سنوات.
تطرّق المجتمعون إلى أهمّيّة تفعيل قيم العدالة والسلام وتنفيذ قرارات الشرعيّة الدوليّة، خصوصًا في خضمّ ما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ من إبادة جماعيّة وتنكُّر لحقوقه الشرعيّة الثابتة التي تترك أثرها على دول المنطقة كافّة وعلى الوجود المسيحيّ في الشرق.
وأثنى المجتمعون على النشاطات التي تُقام بمناسبة السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، متطلّعين إلى ترسيخ العلاقات بين الكنائس لبناء مسار مشترك بين المسيحيّين، وإلى تعزيز الخطاب المعتدل، عبر تفعيل المساحات الدينيّة المشتركة المبنيّة على أساس الحوار والأخوّة بين المسيحيّين والمسلمين على حدٍّ سواء.
كما ثمّن المجتمعون عمل الأمانة العامّة للمجلس ودوائره وأقسامه، وأعمال الخدمة والإغاثة التي يؤدّيها لمدّ يد المساعدة إلى المحتاجين في ظلّ الظروف العصيبة التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط.
ختامًا، رفع المجتمعون شكرهم إلى الربّ يسوع الذي بارك اجتماعهم وعضدَهم في أعماله، سائلين إيّاه أن يمنّ على بلدان الشرق الأوسط والعالم بالسلام النابع منه، هو ملك السلام والأمان، لينعم الناس جميعهم بالطمأنينة والاستقرار، وتحلّ البركة وتفيض النعمة، مؤكّدين اتّكالهم الدائم على الربّ الذي يشدّد المؤمنين به بقوله: "تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا!" (متى 14: 27).