العراق
25 تشرين الأول 2017, 12:19

البيان الختاميّ لاجتماع مجلس أساقفة العراق الكاثوليك في بغداد

في ختام الاجتماع السّنويّ الدّوريّ للأساقفة الكاثوليك في العراق، صدر البيان التّالي الّذي نشره موقع البطريركيّة الكلدانيّة الرّسميّ:

 

"التأم مجلس الأساقفة الكاثوليك في العراق في اجتماعه السّنويّ الدّوري برئاسة صاحب الغبطة مار لويس روفائيل ساكو وذلك في مقرّ البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد يومي 24 و 25 من شهر تشرين الأوّل 2017 بحضور السّفير البابويّ المطران ألبرتو أورتيغا مارتن، والسّادة الأساقفة: شليمون وردوني أمين سرّ المجلس، جان سليمان رئيس أساقفة بغداد على اللّاتين، بشّار وردة رئيس أساقفة اربيل على الكلدان، أفرام يوسف عبا رئيس أساقفة بغداد للسّريان الكاثوليك، يوسف توما رئيس أساقفة كركوك على الكلدان، حبيب النوفلي رئيس أساقفة البصرة على الكلدان باسيليوس يلدو المعاون البطريركيّ للكلدان والمونسنيور جوزيف نرسيس زباريان المدبّر البطريركيّ على الأرمن الكاثوليك وقد تغيّب المطارنة ميخا المقدسي وربان القسّ وبطرس موشي لوجودهم خارج البلاد.

تداول المجتمعون في أمور كنسيّة ووطنيّة عديدة وبعد استماعهم إلى افتتاحيّة صاحب الغبطة شكر فيها كلّ الأعمال البنّاءة وخطّ طرقًا جديدة خاصّة في الشّأن الرّاعويّ وإلى كلمة السّفير البابويّ الّذي عبّر عن انطباعاته الإيجابيّة لدى زيارته للأبرشيّات جميعها.

وتمّ انتخاب المطران يوسف توما مرقس نائبّا للرّئيس والمطران يوسف أفرام عبا أمينًا للمجلس وهذه أبرز المواضيع الّتي بحثها آباء المجلس:

1- توقّف المجلس عند واقع التّعليم المسيحيّ من خلال تقرير المطران المسؤول يوسف عبا وقرّر المجلس تطوير العمل الرّعائيّ الأوّل وإنشاء لجنتين واحدة لبغداد والجنوب برئاسة المطران عبا وأخرى للشّمال برئاسة المطران بشار وردة.

2- استعرض المطران وردوني عمل أخويّة المحبّة (كاريتاس) العراق خاصّة بعد اجتياح داعش وحتّى اليوم وقد ثمّن الأساقفة هذا العمل الإنسانيّ الرّائع.

3- قدّم المطران بشّار وردة عرضًا لعمل المحاكم الكنسيّة وشرح أسباب النّزاعات الزّوجيّة خاصّة النّاتجة عن الأوضاع السّائدة بسبب العولمة المنتشرة. وقد تبنّى المجلس اقتراح تكثيف التّهيئة للمخطوبين ومرافقتهم بعد الزّواج وأكّد الآباء على أهمّيّة الالتزام بعمر 18 سنة للطّرفين.

4- عرض صاحب الغبطة غاية سينودس الشّبيبة المزمع عقده في تشرين الأوّل 2018 بعنوان "الشّبيبة والإيمان وتمييز الدّعوة" ودعا الأساقفة للمشاركة بأعمال التّحضير ابتداء من مطلع العام المقبل.

5- تطرّق المجلس إلى الهجرة ورأى أن يؤكّد لأبنائه المؤمنين احترام الكنيسة حرّيّتهم الشّخصيّة وخياراتهم، وكذلك واجبه أن يثبّتهم في أرضهم ويشجّعهم على البقاء والتّواصل لكن هذا لا يعني إطلاقًا أنّ المسؤولين الكنسيين عرقلوا الهجرة أو طلبوا من السّفارات ذلك، هذه التّهمة عارية عن الصّحّة.

6- توقّف المجلس عند تداعيات الأحداث الأخيرة وأبدى خشيته من تفاقمها. لذا يهيب الأساقفة بالمسؤولين في البلاد إلى السّعي نحو السّلام بالحوار الصّادق والحوار سبيلاً إلى السّلام الّذي قوامه العدل واحترام القانون وقاعدته المواطنة الحقّة. وبخصوص وضع بلدات سهل نينوى يرى الآباء أن يبقى موحّدًا وآمنًا ومستقرًّا".

وختم البيان بطلب السّلام والاستقرار الدّائم في العراق.