أوروبا
13 حزيران 2019, 05:53

البطريرك يونان يلتقي للمرّة السّادسة بكهنة كنيسته في أوروبا

ترأّس بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان صباح الأربعاء، اللّقاء السّنويّ السّادس لكهنة أوروبا، في دير راهبات سيّدة الانتقال في مدينة لورد- فرنسا، بمشاركة رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان المطران يوحنّا بطرس موشي، والزّائر الرّسوليّ في أوروبا الأب رامي قبلان، وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، والمرشد العامّ للعمل الرّاعويّ الجامعيّ والشّبيبة في لبنان الأب جول بطرس.

 

البداية كانت مع الصّلاة وطلب الرّوح القدس، ثمّ وجّه يونان كلمة أبويّة إرشاديّة للكهنة عبّر فيها عن محبّته لهم واعتزازه بهم، معربًا عن دعمهم ومساندتهم في خدمتهم.

هذا وتأمّل باللّقاء الوداعيّ ليسوع مع تلاميذه وبوصيّته لهم "كما أحبّني الآب أحبّكم أنا، اثبتوا في محبّتي"، مشيرًا إلى أنّ "يسوع أحبّنا محبّةً مطلقةً بدون حدود أو شروط، من هنا أهمّيّة ووجوب تبادُل المحبّة مع يسوع ومع بعضنا البعض ككهنة"، منوّهًا بأنّ "الرّسالة ليست سهلة، ولكنّ محبّتنا لبعضنا تستطيع أن تتجاوز كلّ المعوّقات والعراقيل، فرغم الصّعوبات استطعنا أن نجتمع سويّةً وللمرّة السّادسة، ورغم المعاناة يجب أن نعيش الفرح بالرّبّ يسوع وفرح خدمة الشّعب"، مؤكّدًا على أنّ "هذا الفرح يتجسّد في محبّتنا لكنيستنا رغم كلّ الظروف الصّعبة الّتي تمرّ بها. فمحبّتنا لكنيستنا يجب أن تكون مطلقة بدون تساؤل أو شرط، وكما نحبّ يسوع يجب أن نحبّ الكنيسة عروس يسوع، وهذه العروس هي كنيستنا السّريانيّة".

كما شدّد، بحسب إعلام البطريركيّة، على ضرورة "أن نعرف كيف نضحّي من أجل الكنيسة، ونعرّف النّاس عليها بأيّ شكل من الأشكال، ونطلعهم على تراثنا الطّقسيّ الغنيّ ولغتنا السّريانيّة وأمانة آبائنا وأجدادنا ليسوع على مدى القرون، وأن نحافظ على هذا الإيمان والتّعلّق بكرسيّ كنيستنا البطريركيّة الأنطاكيّ الرّسوليّ، إذ بإمكاننا أن نتثقّف بالمواضيع الكنسيّة الخاصّة بنا، وأن نكون في الوقت عينه رسلاً نغني الآخرين بما لدى كنيستنا من كنوز.

أتّكل عليكم أنّكم ستبقون دائمًا الرّسل الّذين يقرّون بضعفهم البشريّ، ولكن أيضًا يتّكلون على النّعمة الإلهيّة، حتّى تقوموا برسالة الخدمة الّتي إليها دعاكم الرّبّ. أشكركم لكلّ ما تقومون به، لأنّكم بقيتم أمناء وثابتين في خدمتكم رغم الصّعوبات والتّحدّيات.
نمتلئ فرحًا واعتزازًا وتعزيةً إذ أنّ كنيستنا الّتي تعاني هي لؤلؤة في تاج المسيح، لأنّها شاهدة للإيمان بالمسيح على مدى القرون، وشهيدة من أجل هذا الإيمان، كلّ هذا حبًّا بالرّبّ يسوع فاديها ومخلّصها، وهي لديها الغنى الرّوحيّ والتّراث الطّقسيّ الّذي به تغني الكنيسة الجامعة".
ثمّ عرض المطران موشي تحدّيات الخدمة في بلاد الانتشار، مبديًا أهمّيّة دور الكاهن في تثبيت المؤمنين في إيمانهم وانتمائهم لكنيستهم الأمّ في الغرب، موصيًا الكهنة بضرورة التّكاتف والتّعاون لما فيه خير المؤمنين.

وكانت بعدها كلمة للأب رامي قبلان أضاء فيها على مهمّة الكاهن الخادم في أوروبا كرسول، وتحدّيات خدمته، مؤكّدًا على أهمّيّة هذا اللّقاء للتّجدّد من الدّاخل، وتعزيز الرّوابط فيما بين الكهنة، والحفاظ على تقاليد الكنيسة السّريانيّة، والمشاركة معًا في وحدة العمل يدًا بيد في سبيل مصلحة الكنيسة وخير المؤمنين.

وتلا الكلمات جلسات عرض فيها كهنة أوروبا تقارير تضمّنت أبرز أعمال رعاياهم وإرساليّاتهم.
يُذكر أنّ اللقاء يستمرّ لغاية غد الجمعة.