لبنان
29 تموز 2018, 10:02

البطريرك يونان يفتتح ويرعى مؤتمر "بطريرك أنطاكية وكردينال الشّرق"

لمناسبة الذّكرى السّنويّة الخمسين لرقاد المثلّث الرّحمات البطريرك الكردينال مار اغناطيوس جبرائيل الأّوّل تبّوني، افتتح بطريرك السّريان الكاثوليك الأنطاكيّ مار اغناطيوس يوسف الثّالث يونان ورعى المؤتمر الذي أقامته البطريركيّة بعنوان "بطريرك أنطاكية وكردينال الشّرق"، صباح يوم السّبت 28 تمّوز/ يوليو 2018؛ وذلك على مسرح مدرسة دير الشّرفة، درعون – حريصا، لبنان؛ بحسب بطريركيّة السّريان الكاثوليك الأنطاكيّة.

 

حضر المؤتمر السّفير البابويّ في لبنان المطران جوزف سبيتيري، وسكرتير مجمع الكنائس الشّرقيّة المونسنيور لورينزو لوروسّو ممثّلاً الكردينال ليوناردو ساندري رئيس المجمع، والمطارنة آباء السّينودس المقدّس للكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة، والخوارنة والكهنة والشّمامسة والرّهبان والرّاهبات، فضلاً عن مجموعة من الباحثين والمهتمّين والمدعوّين، وإكليروس من الكنائس الشّقيقة، وعائلة تبّوني، ومجموعة من العلمانيّين.
في كلمته الافتتاحيّة، تأمّل البطريرك بالآية التّالية: "أذكروا مرشديكم الذين كلّموكم بكلمة الله، أنظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثّلوا بإيمانهم"، منوّهًا بصاحب الذّكرى البطريرك الكردينال مار اغناطيوس جبرائيل الأوّل تبّوني الذي هو "أبونا وراعينا ورئيس كنيستنا، وقد جمع كنيستنا السّريانيّة في مراحل تقدّمها وفي أفراحها وأحزانها، وهو ابن الموصل حيث ترعرع ونشأ وتعلّم في إكليريكيّة الدومينيكان – مار يوحنّا الحبيب، ثمّ اختير للخدمة الأسقفيّة كنائب بطريركيّ في ماردين، ثمّ كرئيس أساقفة في حلب، ثمّ كبطريرك وكردينال في بيروت."
وتابع: "كان البطريرك الكردينال جبرائيل تبّوني نحيلاً بشكله وتكوينه، لكنّه عملاق بعطاياه وبدوره في حياة كنيستنا المعاصرة، وكان أيضًا ذاك الرّائي لما سيحدث لكنيستنا من آلام ومحن ومعاناة. عاش الشّهادة مع الكنيسة السّريانيّة، إذ جعل كنيسته بالحقيقة الشّاهدة والشّهيدة، فهو صحيح الشّاهد للإنجيل وللإيمان، لكنّه في الوقت عينه الشّهيد من أجل هذا الإيمان. كان الشّاهد لما حدث للكنيسة في ماردين وحلب، وكان الشّهيد لأنّه تحمّل الكثير من أجل هذه الكنيسة، زُجّ في السّجون، وعُذِّب، وبنعمة إلهيّة أُنقِذ كي يستطيع أن يتابع خدمة كنيسته لعشرات السّنين كمطران وكبطريرك.".
وشكر جميع الحاضرين والمشاركين في هذا المؤتمر الذي فيه يتمّ تكريم البطريرك الكردينال جبرائيل تبّوني، لاسيّما أفراد عائلته الذين أتوا من أماكن مختلفة، شاكراً أيضًا الذين سيقدّمون كلماتهم العلميّة والتّاريخيّة من أساتذة وباحثين.
وختم غبطته كلمته بنشيد من الطّقس السّرياني عن الكهنة الذين سبقونا إلى دار الخلود (آحاين دهواو كينوريه)، وهذه ترجمته: "إنّ إخوتنا الذين كانوا لك كنّاراتٍ ورنّموا لك ترانيم التّسبيح والمجد، فليوقظهم صوتك العذب من القبور إلى الفردوس، فيفرحون بأكاليلهم، وعلى مائدتك يتلذّذون، ويبتهجون برجائك عندما ينالون أجر أعمالهم الصّالحة."
ثمّ عُقِدت جلسات تناول خلالها المحاضرون سيرة حياة البطريرك الكردينال جبرائيل تبّوني وأهمّ محطّاتها المُشرقة من مختلف الجوانب، مُبرزين دورها في خدمة الكنيسة والوطن.
وعند الخامسة مساءً، ختم البطريرك المؤتمر رافعًا صلاة الشّكر لله على نجاحه.