البطريرك يونان يطلب شفاعة مار يوسف في المصائب والاضطهادات والمحن
ولفت يونان في عظته إلى أنّ "هذا القدّيس اختاره الله بطريقة عجائبيّة كي يكون الزّوج الشّرعيّ لمريم البتول الّتي انتقاها لتصبح والدة ابنه– الكلمة، إذ أنّ أمام النّاس كان يجب أن يكون هناك شخص يستطيع أن يحافظ على سمعة مريم ويبيّن أنّ هذه الفتاة الّتي اختارها ربّنا هي فتاة عفيفة. لكنّها قبلت الاختيار الإلهيّ بقولها: أنا أمةٌ للرّبّ، فتجسّد منها الرّبّ يسوع مخلّص العالم."
وأشار إلى أنّ "مار يوسف لم يترك لنا كلامًا، لا بل كان بليغًا بصمته، بمعنى أنّه كان يعيش حياة البرارة مع الرّبّ يسوع ومع العذراء مريم، وهو الّذي انتقل إلى السّماء بين يدي يسوع ومريم، لذلك تسمّيه الكنيسة أيضًا شفيع الميتة الصّالحة. من هنا نتذكّر أنّ الموت بالنّسبة لنا هو انطلاقٌ إلى الحياة السّعيدة، لأنّنا مهما فعلنا على هذه الأرض، ومهما توصّلنا إلى تحقيق ما نطمح إليه، نبقى ناقصين."
وأكّد أنّ "هذا القدّيس هو شفيع الكنيسة ويحيمها، من هنا نصلّي إلى الله كي يحمي بشفاعته الكنيسة من جميع المصائب والاضطهادات والمحن، إن كانت داخليّة أو خارجيّة. واليوم تعاني كنيستنا في الشّرق الكثير من المصائب، فقد امتحنها الرّبّ، وهذا الامتحان لم يكن بالسّهل. من هنا نطلب منه تعالى، بشفاعة مار يوسف، أن يحمينا ويرافق حياتنا الأرضيّة، إلى أن يدعونا الرّبّ إلى حياة الخلود."
وتضرّع يونان "إلى الله مع اليقين أنّه يستمع إلى صوت قلوبنا أكثر من كلمات شفاهنا"، سائلاً الفرج والشّفاء لكلّ المتضايقين والمرضى والموجوعين، بشفاعة العذراء مريم ومار يوسف.
ورفع البطريرك يونان خلال القدّاس الصّلاة من أجل راحة نفس الأب كريم كلش، مانحًا في الختام بركته.