لبنان
07 كانون الثاني 2018, 09:52

البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد الدّنح

في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السبت ٦ كانون الثاني ٢٠١٨، وبمناسبة عيد الدّنح (الغطاس)، وهو عيد عماد الرّب يسوع، احتفل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقدّاس الإلهي على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت، يعاونه الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بحضور ومشاركة الشمامسة والراهبات الأفراميات وجمع من المؤمنين.

خلال القداس، أقام البطريرك رتبة عيد الدّنح وتبريك الماء بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، حيث بارك غبطته الماء لتقديس المؤمنين وشفاء المرضى والحماية من المضرّات. ثمّ طاف غبطته في زيّاح داخل الكنيسة، يتقدّمه الإكليروس وأحد المؤمنين ممثّلاً إشبين المسيح، حاملاً قنّينة ماء مع صليب رمز إلى المعمودية. وزيّح غبطته القنّينة مع الصّليب نحو الجهات الأربع بحسب التقليد السرياني.

    وفي موعظته، تحدّث غبطة البطريرك عن عيد الدنح المقدس، وهو عيد الغطاس، مشيراً إلى أنّ الدنح كلمة سريانية تعني الإشراق والظهور، وأنّ هذا اليوم هو عيد الظهور الإلهي، إذ اعتمد الرّب يسوع على يد يوحنّا المعمدان في نهر الأردن، وانفتحت السماوات، ونزل الروح القدس وحلّ على الرّب يسوع بهيئة حمامة، وسُمِع صوت الآب من السماء يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرت.

    وتطرّق غبطته إلى سرّ المعمودية وأهمّيته كمدخل أساسي وضروري للدخول إلى المسيحية، منوّهاً إلى محورية عيد الدنح وعماد الرّب يسوع وأسبقيته لعيد الميلاد، مؤكّداً ضرورة منح سرّ المعمودية لكلّ مسيحي كي يُحصى في عداد أبناء الرب وينال نعمة الخلاص التي سيغذّيها لاحقاً بالأسرار، وبخاصة سرّ القربان المقدس، وبالحياة التي ترضي الرب وتليق بتلاميذه والمؤمنين به الذين يسعون لنشر إنجيل المحبّة والفرح والسلام في كلّ مكان وزمان.

    وختم غبطته موعظته موجّهاً المؤمنين إلى نيل بركة الماء المقدس، مستذكراً بثناء العادة الصالحة أن يزور كهنة الرعايا منازل المؤمنين ويباركوها بالماء المقدس يوم عيد الدنح، حاثّاً الكهنة على التمسّك بهذه العادة المباركة وممارستها باستمرار، وسائلاً الرّب يسوع أن يبارك المؤمنين وعائلاتهم بفيض نِعَمِه وبركاته ومواهبه السماوية.

    وبعد البركة الختامية، نال الجميع بركة الماء المقدس زوّادةً لهم ولعائلاتهم ومنازلهم.