البطريرك يونان يحتفل بالقدّاس الأوّل في كاتدرائيّة سيّدة الانتقال- حلب
خلال القدّاس كانت للبطريرك يونان عظة تلاها تحت عنوان "كلّ من يعمل إرادة أبي الّذي في السّماوات هو أخي وأختي وأمّي"، متحدّثًا عن "أقرباء يسوع الّذين كانوا يُدعَون إخوة له، لأنّها عادة مستمرّة من تلك الأيّام، أن يُسمَّى الأقرباء إخوة، خاصّةً إذا جاؤوا إلى مكان غريب عن بلدتهم، وكانوا يُعرَفون بلغتهم ولباسهم وتصرّفاتهم".
وأضاف بحسب إعلام البطريركيّة: "إنّنا، كما قال يسوع، كلّنا إخوة، ونحن عندما نصمّم أن نتمّم كلام الرّبّ ونتبعه في حياتنا، فإنّنا نضحي أبناء الله، شعبًا مختارًا جديدًا، ونصبح أهلاً لندعو الله أبًا لنا جميعًا".
هذا وتوقّف يونان عند عيد مولد مريم العذراء فـ"هذا العيد مهمّ جدًّا للكنيسة جمعاء ولكنيستنا السّريانيّة بشكل خاصّ، سيّما في حلب حيث كان المطران معترف الإيمان مار ثيوفيلوس جبرائيل تبوني، الّذي أصبح فيما بعد بطريركًا لكنيسة أنطاكية السّريانيّة وكاردينالاً للكنيسة الجامعة، يحتفل بهذا العيد لأنّه عيد تحريره من السّجن والظّلم الّذي فرضه عليه آنئذٍ الحكم العثمانيّ. وأهمّيّة مريم العذراء الّتي هي أيقونة القداسة وسلطانة جميع القدّيسين، والّتي نحتاج إلى شفاعتها في أيّامنا هذه في حلب الّتي عانت وتألّمت لسنواتٍ أربع خلت".
وقد أكّد على البقاء متأصّلين بالإيمان والأرض والمدينة مهما عتت الظّروف، سائلاً الله شفاعة مريم العذراء فـ"يحفظ هذه الأبرشيّة وجميع المسيحيّين وأبناء حلب، مشجّعًا الجميع كي يرجعوا إلى الوطن ويشاركوا في نهضة الحياة.