سوريا
15 كانون الأول 2021, 11:20

البطريرك يونان واصل زيارته إلى أبرشيّة الحسكة ونصّيبين

تيلي لوميار/ نورسات
واصل بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، يوم الإثنين، زيارته إلى أبرشيّة الحسكة ونصّيبين، ومن أبرز محطّات هذا اليوم كانت زيارته والوفد المرافق لكنيسة قلب يسوع الأقدس للكلدان في الحسكة، حيث استقبله النّائب الأسقفيّ العامّ للكلدان في الحسكة المونسنيور نضال توماس وجموع من أبناء الرّعيّة.

توماس وفي كلمته التّرحيبيّة شكر البطريرك يونان على زيارته الأبويّة، مرحّبًا به بإسم بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو، وراعي الأبرشيّة المطران أنطوان أودو، قائلاً: "حضوركم اليوم في هذه المنطقة السّاخنة في هذه الظّروف خير مثالٍ للرّاعي الصّالح الّذي يبحث عن رعيّته وخرافه أينما كانت وفي أيّ مكان كانت".

بدوره، شكر يونان المونسنيور نضال توماس على كلماته، مؤكّدًا أنّهم جمعيًا "كنيسة واحدة جامعة، وعليها أن تكون مقدّسة رسوليّة، نتقدّس بالشّهادة للرّبّ يسوع أينما كنّا، ونبقى رسل السّلام والمحبّة للرّبّ يسوع، إله السّلام والمحبّة"، مشدّدًا على أنّه "مهما حلّ بنا من المصائب، كما حلّ بآبائنا وأجدادنا في الزّمان القديم، وخاصةً في السّوقيّات– سيفو والاضطهاد، سنبقى تلاميذ الرّبّ يسوع الّذين يثقون به، وهو الّذي وعدَنا أن يبقى معنا".

وفي الختام، قدّم توماس صليبًا كبيرًا للبطريرك يونان الّذي أهداه بدوره نسخة من كتاب "أكثر من نصف قرن من الخدمة والعطاء"، بعدها أدّى شمامسة الرّعيّة بعض التّرانيم، ومنح يونان بركته الرّسوليّة، لينتقل إلى صالون الرّعيّة ويستقبل المؤمنين.

هذا والتقى ممثّلين عن العائلات والشّبيبة في رعيّة الحسكة- سوريا في صالة الرّعيّة، وجّه خلال اللّقاء كلمة أبويّة تطرّق فيها إلى الوضع الرّاهن في الأبرشيّة عامّةً وفي رعيّة الحسكة خاصّةً، منوّهًا إلى أنّه في هذه الظّروف الصّعبة ليس من السّهل العمل الرّعويّ، ولا أحد كامل، فالرّعاة هم أيضًا بشر ولديهم أخطاؤهم ونقائصهم، وعلينا أن نتعاون معًا للسّير نحو الأفضل كي نستطيع بناء هذه العائلة الرّوحيّة الّتي هي الكنيسة.

وشدّد على أهمّيّة تشجيع الدّعوات والعمل يدًا بيد مع الخوراسقف جوزف شمعي والأب يوسف عاصي والشّمّاس فادي مرجان، والإكليريكيّ الآخر جوزف توما الّذي يتابع دراسته في إكليريكيّة دير الشّرفة استعدادًا للخدمة في هذه الأبرشيّة.

وأكّد يونان على أهمّيّة الشّباب ودورهم المحوريّ في حياة الكنيسة والرّعيّة، فهم ليسوا فقط مستقبل الكنيسة، بل هم حاضر الكنيسة أيضًا، وأنّ الكنيسة تتّكل على الشّباب، مهما كانت هناك من تقصيرات، فالاعتماد عليهم للعمل لخير الكنيسة، مذكّرًا بأهمّيّة التّعاون معًا يدًا بيد للنّهوض بالرّعيّة من خلال تشكيل لجان للعمل المسيحيّ ومختلف الفعاليّات.

هذا وتخلّل النّهار حفل استقبال أقامه على شرفه محافظ الحسكة اللّواء غسّان خليل في مقرّ المحافظة، وزيارة إلى مشفى الرّجاء في المدينة منح خلالها بركته للإدارة والعاملين والعاملات فيها وجميع المرضى. كما استقبل وفدًا من حزب الاتّحاد السّريانيّ والاتّحاد النّسائيّ السّريانيّ ومكتب الأديان في الإدارة الذّاتيّة في محافظة الحسكة.