أوروبا
04 كانون الأول 2017, 13:00

البطريرك يونان من أوكسبورغ- ألمانيا: نحن السّريان كنيسة شاهدة وشهيدة

إحتفل أمس بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة مريم العذراء للسّريان الأرثوذكس في مدينة أوكسبورغ- ألمانيا، بمشاركة المؤمنين من أبناء إرساليّة العائلة المقدّسة السّريانيّة الكاثوليكيّة وأبناء الرّعيّة السّريانيّة الأرثوذكسيّة في أوكسبورغ.

 

بعد الإنجيل المقدّس، عبّر البطريرك يونان عن فرحه الكبير بهذه الزّيارة الرّاعويّة الأبويّة الأولى، مؤكّدًا أنّ الكنيستين السّريانيّتين هما كنيسة واحدة وشعب واحد، تجمعهما اللّغة السّريانيّة المقدّسة والتّراث والعادات والتّقاليد الأصيلة الواحدة، بحسب ما أفاد موقع البطريركيّة الرّسميّ.

وفي كلمة روحيّة، تحدّث يونان عن زيارة العذراء مريم إلى نسيبتها أليصابات، فكانت أوّل معلنة ورسولة لبشرى الإنجيل، جاهرت بنشيدها العظيم "تعظّم نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي"، معلنة اعترافها بألوهة الرّبّ يسوع، مقرّةً بما صنعه معها من عظائم. وانطلاقًا من هنا، دعا إلى تسبيح الرّبّ وتعظيمه بالرّغم من كلّ المآسي والمصاعب، وقال: "نحن السّريان كنيسة شاهدة وشهيدة: شاهدة أنّ الرّبّ يسوع هو المخلّص، وشاهدة للمحبّة تجاه الآخر مهما كان دينه وطائفته وانتماؤه، وشهيدة إذ عانت الاضطهاد قبل مئة عام في مذابح الإبادة "سيفو"، الّتي حلّت بها في تركيا، ولا تزال تعاني وتقاسي الاضطهاد في سوريا والعراق في هذه الأيّام، حيث أنّ عددًا لا بأس به من أبنائها أُرغِموا قسرًا على المجيء إلى هذا البلد ألمانيا وسواه في أوروبا وأميركا وأستراليا، مع أنّهم كانوا يعيشون باجتهاد ونجاح وإخلاص في أوطانهم الأمّ في الشّرق."

هذا ولفت إلى كرم البلد المضياف ألمانيا في توفير العيش الكريم والحرّية والكرامة الإنسانيّة للنّازحين قسرًا.

ثمّ كانت مجموعة كلمات مرحّبة يزيارة البطريرك يونان الّذي منح ختامًا البركة الرّسوليّة للمؤمنين زوّادةً روحيّةً لهم ولعائلاتهم.