العراق
26 آذار 2018, 08:32

البطريرك يونان في الشّعانين: إن سكت هؤلاء نطقت الحجارة

أحيا السّبت، بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، الشّعانين في كنيسة سلطانة السّلام- عنكاوا، بمعاونة رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكردستان المطران مار يوحنّا بطرس موشي، ورئيس أساقفة بغداد والنّائب البطريركيّ على البصرة والخليج العربيّ وأمين سرّ السّينودس المقدّس مار أفرام يوسف عبّا.

 

وشارك في القدّاس السّفير البابويّ في العراق والأردنّ المطران ألبيرتو أورتيغا، ومطران أبرشيّة الموصل وكردستان للسّريان الأرثوذكس مار نيقوديموس داود شرف، ولفيف من الكهنة والشّماسة وحشد كبير من المؤمنين، وفق ما نقل موقع البطريركيّة.

وكانت للبطريرك يونان عظة خاصّة بالمناسبة ألقاها تحت عنوان "إن سكت هؤلاء نطقت الحجارة"،  حيّا فيها الأطفال المحتشدين لملاقاة يسوع المتواضع والوديع مؤكّدًا "أنّ دخوله إلى أورشليم والّذي جعل النّاس أجمعين وبخاصّة الأطفال والفتيان يهتفون هوشعنا مبارك الآتي باسم الرّب ملك إسرائيل، لم يتمّ مع جحافل من الجنود والقوّات، لكنّه أتى راكبًا جحشًا متواضعًا، ودخل إلى المدينة المقدّسة، حتّى يذكّر أولئك الّذين كانوا يسعون إلى السّلطة والقوّة والمجد، أنّ الله يحبّ الودعاء والمتواضعين".

وأبدى البطريرك يونان فرحه لتحرّر العراق مشدّدًا على أنّ دور المسيحيّين هو الشّهادة للسّلام، إذ "صحيح أنّ الأقوياء يظهرون وكأنّهم يسيطرون على العالم، لكنّهم بالحقيقة ليسوا بسعداء، فهم لا يقدرون أن يستقبلوا يسوع بالفرح كما نستقبله نحن كلّ سنة مع أولادنا، واثقين بأنّ هذه الآلام والأحزان والمظالم الّتي نقاسيها لا توازي شيئًا أمام فرحنا كمسيحيّين أنقياء القلب ومرتاحي الضّمير، فهذا هو الفرح الحقيقيّ". كما دعا إلى الانفتاح على نور القيامة مهما كان النّفق طويلاً.