أوروبا
04 كانون الأول 2017, 09:01

البطريرك يوحنّا العاشر من موسكو: إنّنا شعب سلاميّ نؤمن بالعيش المشترك والوحدة الوطنيّة وباقون في ديارنا

ترأّس بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر القدّاس الإلهيّ في كنيسة الملاك جبرائيل في مقرّ الأنطوش الأنطاكيّ في موسكو، ضمن إطار زيارته للمشاركة في الذّكرى المئويّة لإعادة منصب البطريرك إلى الكنيسة الرّوسيّة. وقد عاونه في الخدمة كلّ من ممثّل بطريركيّة أنطاكيا لدى بطريركيّة موسكو المتروبوليت نيفن صيقلي، ومطران أستراليا ونيوزيلندا والفليبّين باسيليوس قدسيّة؛ وعن الكنيسة الرّوسيّة المطرانان ثيوفان وثيوفيلاكتوس وكهنة وشمامسة من الجانبين الأنطاكيّ والرّوسيّ، بحضور رسميّ وشعبيّ، وفق ما نقلت البطريركيّة.

 

خلال القدّاس، أعرب المطران نيفن عن فرحه وفرح الكنيسة بوجود "هامة أنطاكيّة" منوّهًا بالعلاقات التّاريخيّة المتينة الّتي تربط الكنيستين الرّوسيّة والأنطاكيّة.

بدوره، ثمّن البطريرك يوحنّا العاشر دور الكنيسة الرّوسيّة ووقوفها إلى جانب الكنيسة الأنطاكيّة في الأزمة السّوريّة مقدّمة مساعدات إنسانيّة "والّتي جاءت استمرارًا وتتويجًا لتاريخيّة وأصالة العلاقة الرّوسيّة الأنطاكيّة".

هذا وأكّد البطريرك في كلمته على أنّ المسيحيّين الأنطاكيّين هم شعب سلاميّ يؤمن بالعيش المشترك والوحدة الوطنيّة، وشدّد على بقائهم في تلك الدّيار حاملين رسالة سلام ومحبّة إلى العالم برمّته، إيمانًا منهم بأنّ بعد كلّ درب صليب هناك القيامة.

هذا وحيّا البطريرك يوحنّا العاشر الرّئيس الرّوسيّ فلاديمير بوتين والبطريرك كيريل والشّعب الرّوسيّ وأبناء الكنيسة الأنطاكيّة أينما وجدوا في الوطن والانتشار سائلاً الرّبّ أن يمنحهم الصّحّة والنّجاح.

في ختام القدّاس، قدّم المطران صيقلي أيقونة المخلّص للبطريرك يوحنّا العاشر وأنغولبيون للمطران باسيليوس قدسيّة، قبل أن يحصل المؤمنون على بركة راعيهم الأبويّة، ويشارك الأخير في وليمة أقامها المطران صيقلي على شرفه والوفد المرافق وسط حضور رسميّ وديبلوماسيّ.