أوروبا
07 كانون الأول 2017, 06:00

البطريرك يوحنّا العاشر من السّفارة السّوريّة في موسكو: الدّين لا يمكن أن يكون عامل تفرقة بين الأخ وأخيه

إنّ "الدّين لا يمكن أن يكون عامل تفرقة بين الأخ وأخيه وما من أحد يقبل بهذا الأمر، وما تشهده بلادنا اليوم من أعمال تكفيريّة هي أعمال غريبة عن مجتمعنا وحضارتنا وثقافتنا لأنّ سوريا هي بلد علّمنا المحبّة والعيش معًا ولقيا الآخر والتّسامح". هذا الكلام أكّده بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر أثناء لقائه السّفير السّوريّ في روسيا رياض حدّاد والجالية السّوريّة في سفارة بلاده في موسكو، مشدّدًا على حمله لآلام وهواجس شعبه أينما حلّ.

 

كما نقل إلى الحاضرين أجواء لقائه بكلّ من الرّئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجيّة سيرغي لافروف وما انبثق عنهما من مواقف داعية إلى إحلال السّلام في سوريا ولبنان والشّرق الأوسط، والدّاعمة للوجود المسيحيّ فيها.

البطريرك يوحنّا العاشر جدّد تأكيده من السّفارة السّوريّة على أنّ المسيحيّين والمسلمين تربطهم علاقات طيّبة وهم معًا دعاة سلام، متوقّفًا عند عمل دائرة العلاقات المسكونيّة والتّنمية في البطريركيّة في المناطق السّوريّة كافّة من دون التّمييز بين مسلم ومسيحيّ.

كما نوّه إلى ضرورة بناء البشر وسط كلّ الحلول السّلميّة الّتي يتمّ التّداول بها، داعيًا إلى أن يكون الجميع يدًا واحدة وعائلة واحدة من أجل مواجهة التّحدّيات.

بدوره عبّر السّفير السّوريّ باسم الجالية عن سرورهم لوجود البطريرك يوحنّا العاشر بينهم "الرّجل المحبّ والمتسامح والمنفتح على الجميع"، وأكّد أنّ سوريا انتصرت على الإرهاب ما يوجب على الجميع أن يحقّقوا نصرًا فكريًّا عقائديًّا تقوم به كلّ المؤسّسات في سوريا وفي طليعتها المؤسّسات الكنسيّة من أجل دحض كلّ ما يعيق الفسيفساء الوطنيّة الّتي تتألق بها البلاد.