سوريا
06 تموز 2018, 11:36

البطريرك يوحنّا العاشر في عربين!

البطريرك يوحنا العاشر في زيارة تفقدية الى كنيسة القديس جاورجيوس في عربين ويؤكد من هناك" أن الروح الغريبة الهمجية التي دمرت بلدنا لن تجد لها مكانا في سورية وغدا سيكون افضل من البارحة".

وسط المشاهد الأليمة لأحياء بلدة عربين السورية الواقعة في الغوطة الشرقية، حيث يلفها الدمار والتخريب من كل حدب وصوب.
وبين احضان شعب تعلم الكثير في التاريخ، تعلم كيف يشهد للرب يسوع ويستشهد من أجله، وبين جدران سوداء طغت عليها قلوب الاهالي البيضاء، الى هناك حمل البطريرك يوحنا العاشر عصاه الرعوية ليتفقد ما خلفته يد الارهاب، حمل عصاه ليؤكد ان المسيحي والمسلم هما رئتا هذا المشرق، لا سيما في هذه البلدة التي تشكل رمزا للتٱخي والتعايش.
استهل البطريرك يوحنا العاشر والوفد المرافق اولى محطاته التفقدية عند كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس حيث كان في استقباله بباحة الكنيسة الخارجية امام الجامع الكبير في عربين فضيلة الشيخ إحسان السيد حسن وفعاليات البلدة وأبناء الرعية الذين وفدوا ليشهدوا على فجر القيامة.
بعد الاستقبال، دخل البطريرك يوحنا الى الكنيسة التي امتدت اليها يد الارهاب وشوهت صورتها بالحرق والخلع.
ومن هناك، صرح البطريرك يوحنا العاشر قائلا:" ان الكنيسة ستبقى شاهدة لحقيقة الرب يسوع المسيح وستبقى متمسكة بإيمان شعبها النابض ولن تقوى الرياح العاتية على اقتلاعها من هذه الديار المقدسة.
واضاف، نعيش في سورية عائلة واحدة مسيحيين ومسلمين وما من شيء يفرقنا وسنعمل يدا بيد من اجل إعادة إعمار الحجر والبشر في ٱن معا.
وأوضح، أن الروح الغريبة الهمجية الارهابية التي دمرت هذه الديار هي روح غريبة عن ثقافة سورية ولن تجد لها ملاذا في هذا البلد المحب، وبالتالي جئنا اليوم لنؤكد امام الجميع أننا باقون وثابتون وغدا سيكون افضل من البارحة.
وختم، ان سورية هي بلد السلام والتعايش، سورية موطن التلاقي  كانت وستبقى وشعبنا هو شعب محب مؤمن صادق وملتزم بإيمانه ويجتمع دائما على الحق".
مقابل ذلك، رد فضيلة الشيخ احسان السيد حسن بكلمة جوابية شاكرا غبطته ومحييا شهامته ومؤكدا ان المسيحيين والمسلمين في عربين هم اخوة ولن تقوى الغمامة السوداء على زرع بذور التفرقة، واعدا بعودة الحياة الى البلدة وولادتها من جديد، وهذه الولادة ستكون قريبة".
بعد ذلك، تفقد غبطته الجامع الكبير في عربين الذي يلفه الدمار كليا ولم تبق منه الا المأذنة صامدة.
اما البيوت المدمرة فليفها سؤال واحد الا وهو: متى سيعود اصحابها إليها؟