البطريرك يوحنّا العاشر إلى كهنة سيدني: إنّنا باقون، باقون، باقون!
وفي مستهلّ اللّقاء، ونقلاً عن البطريركيّة، شكر المطران قدسيّة البطريرك على حضوره من أجل تنصيبه من جهة، ومن أجل تفقّد الرّعايا من جهة ثانية، معتبرًا أنّ الزّيارة "ستشكّل تعزية كبيرة للكهنة ولأبناء الكنيسة الأنطاكيّة الّذين يتعطّشون للقيا الأب الرّوحيّ والاستماع إلى طموحاتهم وشجونهم".
هذا ووصف البطريرك يوحنّا العاشر بدوره الزّيارة بالحدث الأنطاكيّ بامتياز، وتحدّث في كلمته عن أهمّيّة العائلة الواحدة الّتي "لا تتحقّق إلّا بالمحبّة والتّعاون والنّجاح في العمل الكنسيّ والتّماسك ما يشكّل حافزًا يقوّينا ويشجّعنا على القيام بالعمل الرّعويّ ويجعلنا علامة من علامات الكنيسة الأنطاكيّة الضّاربة جذورها في بلدان الوطن والانتشار"، لافتًا إلى مسؤوليّة الكهنة في "تحفيز أبناء الكنيسة بتمسّكهم بقيمهم وتعاليمهم وتقاليدهم الكنسيّة من أجل أن تبقى الكنيسة الأنطاكيّة الصّوت المدويّ في كلّ أصقاع العالم"، داعيًا إيّاهم إلى الالتفاف كعائلة واحدة حول المطران الجديد باسيليوس قدسيّة.
هذا وتطرّق إلى "نزيف الهجرة" الّذي بالرّغم من قساوته لا يزال المهاجرون يبحثون عن الكنيسة ويقدّمون الكثير لأرض الآباء والأجداد، مؤكّدًا أنّ وجود الشّعب السّوريّ واللّبنانيّ والعراقيّ والأردنيّ والفلسطينيّ هو وجود هامّ ومؤثّر، رافعًا الصّوت قائلاً: "إنّنا باقون، باقون، باقون!". كما شجب البطريرك الغموض الّذي يلفّ ملفّ المطرانين المخطوفين.