لبنان
09 أيار 2019, 06:27

البطريرك يوحنا العاشر يزور رعايا الجديدة، الحاكور، ديردلوم، الحميرة والعبدة في القسم اللبناني من أبرشية عكار الأرثوذكسية. ويؤكد" أن عكار هي قلعة الإيمان وتستحق الكثير."

واصل البطريرك يوحنا العاشر زيارته الرعائية إلى القسم اللبناني من أبرشية عكار الأرثوذكسية وذلك بدعوة من راعي الأبرشية المتروبوليت باسيليوس منصور.


وفي طليعة الجولات التفقدية، زار البطريرك يوحنا العاشر   رعية جديدة الجومة برفقة المطران منصور والوفد الكنسي المرافق،  حيث أعد له أبناء البلدة  استقبالا حاشدا  امام كنيسة القديس جاورجيوس. شارك فيه كاهن الرعية الاب جان طنوس وعدد من كهنة الابرشية  بحضور الوزير السابق يعقوب الصراف، رئيس البلدية أيمن عبدالله، رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر ، رئيس اتحاد بلديات الشفت أنطون عبود وفعاليات وحشد كبير من ابناء البلدة رافعين الاعلام اللبنانية وصورا للبطريرك يوحنا والمطران منصور.
بعد الإستقبال،  أقا م البطريرك يوحنا صلاة الشكر.
أعقبت الصلاة كلمة ألقاها  الأب جان طنوس قال قيها:"
اليوم هو  يوم قيامي يا صاحب الغبطة، وحبور مضاعف، لان غبطة أبينا بيننا في هذه البلدة الراسخة بإيمانها، ولا بد يا أحبة الا ان نستذكر المثلث الرحمة   بولس بندلي، كما ندعو  للمطران منصور بالعمر المديد من أجل أن يقود الأبرشية إلى سفينة الخلاص.
وختم،  علينا أن ننظر الى أبعد من الزيارة وأن نقرأ مضمونها لأنها سترخي بظلالها من انجازات كنسية كبيرة لكونها زيارة تاريخية ستبقى في ذاكرتنا وذاكرة أبنائنا دائما"
ثم القى البطريرك يوحنا العاشر كلمة قال فيها:"
انه لفرح كبير ان نجتمع سويا في هذه الايام المباركة وان نكون معكم في هذه الكنيسة المباركة وبكل الهيئات التي تعمل في الكنيسة. 
 وأوضح، ان كنيستكم الانطاكية هي كنيسة عظيمة بقديسيها وشعبها ورعاتها وبالتالي فإن  وديعة الايمان التي في أيدينا علينا أن نحافظ عليها".
كما بعث غبطته  تحية وشكر لكل الذين شاركوا قي هذا اللقاء المحب وقال:"
هذا ما أعرفه عن أبناء هذه البلدة الثابتين في الايمان والقيم، ونضرع  الى الله ان تبقى الجديدة دائما في حلة التجدد."
ثم تسلم غبطته هدايا كنسية من كاهن الرعية ، وقدم رئيس النادي ايلي الورد أرزة  عربون التجذر بالارض،  ومدير المدرسة عزت يوسف صليبا مقدسا .
كما قدم رئيس البلدية أيمن عبدالله  لغبطته ايقونة العذراء والسيد المسيح  عربون التجذر بالايمان.
وبدوره، قدم البطريرك يوحنا انجيلا مقدسا تسلمه كاهن الرعية الأب جان طنوس.
وفي الختام، التمس الجميع بركته الأبوية.
على خط مواز، تفقد غبطته رعية  الحاكور التي أعدت له استقبالا حاشدا  امام كنيسة مار سابا في البلدة حيث أقام غبطته  صلاة الشكر بمشاركة المطران منصور وكاهن الرعية الاب بولس نصر وكهنة الابرشية.
 بحضور الوزير السابق يعقوب الصراف، ووفد من  منظمة حقوق  الروس الارثوذكسيين لدى الامم المتحدة والبرلمان الاوروبي ، رئيس البلدية جابر نصر، المختار مارسيل نصر، مديرة مدرسة الحاكور سامية خوري نصر وحشد من ابناء البلدة.
بعد الصلاة القى الأب  بولس نصر كلمة  عايد في مستهلها   البطريرك يوحنا بمناسبة عيد شفيعه وقال:"
حللتم في أرضكم الحاكور وشفيعها البار سابا وباركتم البلدة وهي تعيش فرحا مع قدوم أول بطريركا إليها.
لقد اتيتم الينا لتذكروننا بكلمة الرب لانكم اصحاب حق، ولتؤكدوا عدم الخوف بل الثبات في ارض الآباء والاجداد."
ثم الى رئيس البلدية جابر نصر كلمة رحب فيها بالبطريرك يوحنا ومثمنا هذه الزيارة الرعوية التي اضفت الفرح على هذه المنطقة وقال:"
 ليس غريبا عن شهامة اهالي عكار ان ترحب بكم فأنتم تمثلون قامة ومرجعية كنسية كبيرة يا صاحب الغبطة"
اما البطريرك يوحنا العاشرفرد قائلا:"
ينتابني شعور التأثر لوجودي بينكم  وان الحاكور هي في قلب انطاكية.الرب يعطينا الفرح الذي لا ينزع منكم. رغم كل الصعوبات القاسية.
وهنأ غبطته الاهالي تماسكهم ومحبتهم لبعضهم البعض وتعاونهم من اجل الكنيسة والوطن.
ثم تقبل غبطته الهدايا الكنسية من كاهن الرعية والبلدية والمدرسة.
وبدوره، قدم غبطته انجيلا مقدسا للكنيسة.
بعد ذلك، التمس الجميع بركته في قاعة الكنيسة
وفي السياق نفسه، تفقد غبطته رعية  دير دلوم- زوق المقشرين حيث أعد له أهالي البلدة استقبالا حاشدا في حضور راعي ابرشية عكار الارثوذكسية الميتروبوليت باسيليوس منصور، رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الأرشمندريت رومانوس الحناة، والوفد الكنسي المرافق لغبطته وكهنة الرعايا، الوزير السابق يعقوب الصراف، رئيس بلدية ديردلوم راني طنوس، رئيس بلدية بيت حدارة وليد حدارة، واهالي بيت حدارة وحشد من رعية ديردلوم الذين استقبلوا غبطته بالورود والتراتيل وصولا الى كنيسة القديس جاورجيوس حيث اقام البطريرك يوحنا صلاة الشكر.
وألقى كاهن الرعية الأب حاتم عكاري، كلمة رحب فيها بغبطته وبالوفد المرافق شاكرا لأهالي البلدات المجاورة عاطفتهم ومشاركتهم في استقبال غبطته وقال:"
 أنتم نور كنيستنا وتزدانون بحسن أفعالكم وعود الصليب في انطاكية اعتز حين يوحنا العاشر اصبح راعيها".
من جهته تحدث رئيس البلدية راني طنوس وقال:" 
نستقبل اليوم بطريرك المحبة والسلام، في هذه المنطقة الجميلة المحرومة من الانماء لكنها غنية بجمال اهلها واليوم هي في عرس لاستقبال بطريرك أنطاكية".
وعن تاريخ الكنيسة في البلدة قال:"
 بعهد المطران باسيليوس نسعى الى توسيع الكنيسة. وإذا ما أردنا التحدث عن انجازات المطران منصور فإن الصفحات لا تتسع لتعدادها 
أما البطريرك يوحنا العاشرفقال:"
 اليوم فرحي كبير لوجودي معكم في كنيسة ديردلوم، ونرى فيكم الوجوه الطيبة، ودعونا نتوجه الى كل ابناء البلدة ونثني على محبتهم".
وختم،  ٱن عكار كبيرة ونحن الى جانبكم وستبقى هذه الزيارة محفورة في قلوبكم. ونحن في كنيستنا الانطاكية قد  حافظنا على وديعة آبائنا واجدادنا وإرثهم".
ومن ثم قدم الاب عكاري بإسم كنيسة ديردلوم عصا رعائية إلى غبطته، كما وقدم رئيس البلدية درعا، وهدية من رئيس بلدية بيت حدارة.
وبدوره، قدم غبطته إنجيلا مقدسا للكنيسة.
وبموازاة ذلك، أقامت  بلدة الحميرة استقبالا  شعبيا حاشدا لغبطته تؤرخ له الكنيسة الأنطاكية.
  رافقه في زيارته المتروبوليت باسيليوس منصور والوفد المرافق ولفيف من كهنة الأبرشية 
 واحتشد المستقبلون أمام كنيسة القديس نيقولاوس - الحميرة بحضور رجال دين مسلمين ومسيحيين واهالي من ابناء البلدة والقرى البلدات المجاورة و كاهني الرعية الابوين الياس بشارة وبيار سليمان، رئيس البلدية الياس سليمان والمختار فايز شمس، حنا حنا مسؤول مركز عكار لحركة الشبيبة الارثوذكسية وفعاليات.
وأقام غبطته صلاة الخبزات الخمس التي أرداتها البلدة بمناسبة عيد شفيعه القديس يوحنا اللاهوتي.
وكانت كلمة تلاها الاب الياس بشارة رحب بغبطته وبالوفد المرافق وقال:"
 يا صاحب الغبطة، يا يدا سمحة وعقلا كبيرا نيرا. لقد أتيتم لتخدمون ولا لتخدمون.
اما أنتم يا صاحب السيادة المطران منصور كنتم خير خلف للمثلث الرحمات المطران بولس بندلي، وجئتم لتتمموا لتبنوا المدارس ولتحدثوا مدارس اخرى تربوية وصحية. متطرقا الى التحديات التي تواجه وطننا والتي تؤثر سلبا على مجتمعنا. سائلا الرب أن يصار إلى إطلاق سراح مطراني حلب.
ثم القى رئيس البلدية الياس سليمان كلمة قال فيها:"
 صاحب الغبطة فرحنا كبير بحلولكم ضيفا كريما عزيزا في رعيتكم المحبة، آملين بأن تكون زيارتكم بادرة خير ورجاء ومبعث امل في تخطي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها ابناء هذا البلد مستشفعين بأدعيتكم كي يلهم الله المسؤولين ايجاد الحلول  للمشاكل والأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي انعكست سلبا على طموحات وتطلعات الشبيبة الناشئة.
وبدوره، رد غبطته بالقول:"
 عندما يزور الإنسان الحميرة، يكون قد أتى الى قلعة الايمان وإني أشكر الاب بشارة على كلماته الطيبة التي تعود بي الى ايام المعهد في البلمند.
اضاف: "يا اهالي الحميرة انتم الانجيل المفتوح، ولا تقاسون بعددكم بل بكبركم ومحبتكم وايمانكم وبالطبع، هذه الزيارة ستطبع في قلبي ولن تمحى.
واسمحوا لي بأن أعايد أخوتنا المسلمين متمنيا لهم عيدا مباركا".
ثم قدم باسم الرعية الابوان بشار وسليمان عصا رعائية للبطريرك يوحنا.
كما قدمت بلدية الحميرة أيقونة الختن لغبطته.
كما قدمت الرعية للمطران منصور ايقونة العذراء مريم والسيد المسيح.
بعد ذلك، إحتفل الجميع بقدومه  في قاعة الكنيسة. 
ومن بلدة الحميرة، توجه موكب البطريرك يوحنا العاشر الى رعية سيدة البشارة في العبدة مختتما هذا اليوم الرعائي الطويل.
وكان في إستقباله كاهن الرعية الأب جوزيف خوري، رئيس بلدية ببنين العبدة د. كفاح الكسار،  
المختار الياس فرح، وأهالي البلدة.
فاستقبلوه بقرع الأجراس ونثر الورود والأرز تعبيرا عن غبطتهم لقدومه الى رعيتهم الصغيرة والكبيرة بإيمان أبنائها.
بعد الاستقبال،أقام غبطته صلاة الشكر بمشاركة راعي الأبرشية المطران باسيليوس منصور وٱباء كهنة.
وألقى الأب جوزيف خوري كلمة رحب فيها بغبطته مشيرا إلى "أن رعية العبدة تعد من أصغر الرعايا ولكنها صامدة ومتشبثة بارضها. وهذا ما علمنا اياه المطران باسيليوس هو ان نبقى في اصالتنا".
والقى السيد جورج فرح قصيدة مؤثرة مهداة إلى غبطته.
اما غبطته فرد بكلمة جوابية قائلا:"
ما أجمل أن يجتمع الاخوة معا، وما يجمعنا اليوم في عكار هي تلك الطيبة والاصالة العكارية. 
وأنتم ابطال في المحبة ومن المهم ان تبقوا متمسكين ومحافظين على ايمانكم واخلاقكم رغم كل الصعوبات. فنحن باقون في ديارنا مع اخوتنا المسلمين يدا بيد وعائلة واحدة.
وختم، حافظوا على إيمانكم وكونوا قدوة في طريق الحق.
وفي الختام جرى تبادل للهدايا التذكارية والتمس الشعب المؤمن بركته الأبوية.