سوريا
22 شباط 2022, 09:45

البطريرك يوحنّا العاشر: للتّعاضد والإصغاء والثّقة في الحياة الكنسيّة

تيلي لوميار/ نورسات
ببركة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر وحضوره، عُقد مؤتمر الأمانة العامّة لحركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة الثّاني والخمسون في دير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركي في وادي النّصارى- سوريا، بمشاركة الأمين العامّ رينيه أنطون وأعضاء الوفود المشاركة من جميع المراكز في سوريا ولبنان، بحضور رئيس الدّير الأسقف أرسانيوس دحدل.

البداية كانت بالصّلاة، ثمّ بكلمة ترحيبيّة ألقاها أنطون شاكرًا البطريرك يوحنّا العاشر على مشاركته في أعمال المؤتمر معتبرًا إيّاها بركة ومسؤوليّة كبير في آن واحد.

ثمّ ألقى البطريرك يوحنّا كلمة توجيهيّة تطرّق فيها إلى الأوضاع العامّة في البلاد والمشاكل والتّحدّيات المتنوّعة الّتي تواجهها الكنيسة عامّة، والأنطاكيّة الأرثوذكسيّة خاصّة، لافتًا إلى أنّه "لا يليق بالكنيسة عروس المسيح أن تتلطّخ بسواد وخطايا البشر"،  مشدّدًا على الفرق الكبير بين الخاطئ والخطيئة، وكيف أنّ الكنيسة تشجب الخطيئة وتحتضن الخاطئ.

كما عرض مع الحاضرين للهواجس والقضايا والشّجون الكنسيّة انطلاقًا من دور البطريرك أو الأسقف.

هذا تناول- بحسب إعلام البطريركيّة- أسلوب التّعاطي مع الإعلام ومواقع التّواصل الاجتماعيّ الّتي "في بعض الأحيان، وعلى الرّغم من أهمّيّتها، والدّور الإيجابيّ الّتي يمكنها أن تلعبه، إلّا أنّها قد تكون سببًا للتّشويه والتّضليل والعثرة للمؤمنين"، مشدّدًا على أنّ "الكنيسة لم ولن تنجرّ الى التّمرّغ في أوحالها وزواريبها لما فيه خير الكنيسة وخير المؤمنين".  

ولفت إلى عدّة مواضيع و"أمراض تتفشّى حديثًا في الجسم الكنسيّ وهي: الانتقاد والتّنظير، الاستقلاليّات والتّحزّبات"، وعرض لخارطة طريق التّعافي والّتي تتألّف من ثلاث مقوّمات: التّعاضد والتّكاتف على الصّعيد الرّوحيّ والمادّيّ في الوطن وبلاد الانتشار، الإصغاء من خلال سماع الآخر والاستشارة وتبادل الخبرات، الثّقة ببعضنا البعض والّتي نفتقدها في الكثير من الأحيان في حياتنا الكنسيّة.

هذا واستمع البطريرك يوحنّا العاشر إلى هواجس المشاركين وتساؤلاتهم، وتمنّى لهم في الختام التّوفيق في لقائهم، طالبًا من الرّبّ أن يباركهم وعائلاتهم وأن يشدّدهم في خدمة الكنيسة لمجد الرّبّ يسوع.