البطريرك ميناسيان يقلّد السّفيرة الأميركيّة في لبنان صليب المقدّس الأورشليميّ
وللمناسبة، ألقى البطريرك ميناسيان كلمة قال فيها بحسب إعلام البطريركيّة:
"سعادة السّفيرة درورثي شيا، إنّه لمن دواعي سرورنا أن نرحّب بشخصكم في المقرّ البطريركيّ التّاريخيّ للكنيسة الأرمينيّة الكاثوليكيّة لنعبّر عن عمق امتناننا لخدمتكم المتفانية وإسهاماتكم المتميّزة في المجالات السّياسيّة والاجتماعيّة والإنسانيّة الّتي أسهمت بمساعدة الشّعب اللّبنانيّ من خلال الحكومات المتعاقبة."
أضاف: "رغم الظّروف الصّعبة الّتي مرّت علينا في البلاد إلّا أنّنا أبقينا على احترام أسلوب حياتنا الفريد؛ وحافظنا على تنوّعنا ورغبتنا في التّعبير عن حرّيّتنا والحفاظ على هويّتنا الشّرق أوسطيّة.
صحيح أنّ كوكبنا الجميل يعيش في مأزق، وأنّ عالمنا يواجه مشاكل غير مسبوقة على جميع المستويات، وتتفاقم بفعل ضياع القيم الأخلاقيّة والاجتماعيّة للإنسان. ومع ذلك، لا يزال هناك أمل طالما هناك أناس طيّبون، محترمون، مخلصون أمثالكم يضحّون بأنفسهم من أجل قضايا أساسيّة تهدف إلى ضمان تقدّم الإنسانيّة.
تابع: "لقد كان من الرّائع مشاهدة تفانيكم الصّادق من خلال النّهج المهنيّ المثاليّ واللّمسة الإنسانيّة لمعالجة وضعنا اللّبنانيّ الصّعب والأكثر تعقيدًا. لذلك، بعد عقد اجتماع للّجنة الكهنة لدينا، يسعدنا ويشرّفنا أن نمنحكم أسمى تكريم- وهو صليب الامتنان للتّعبير عن أعمق تقديرنا لكم ولشخصكم المتميّز وغير المسبوق الّذي قدّم ويقدّم الخدمات بأقصى درجات التّواضع بحزم وقوّة الشّخصيّة. وأسأل الله أن يحميكم هذا الصّليب ويقودكم في حياتكم المهنيّة إلى أعلى المستويات في المجال الاجتماعيّ والسّياسيّ في سبيل الخدمة الإنسانيّة. "
وإختتم كلمته: "نتمنّى ألّا تنسوا لبنان وأن تتذكّروا أيضًا قضيّة الشّعب الأرمنيّ العظيمة."
بدورها، ردّت السّفيرة دوروثي شيا بكلمة مؤثّرة عبّرت فيها عن شكرها وامتنانها لهذا التّكريم الّذي ينمّ عن تقدير غبطتكم للإنسان والأعمال والمهمّات الّتي يقوم بها خلال رسالته الدّبلوماسيّة المؤتمن عليها.
كما أعربت عن محبّتها للشّعب الأرمنيّ متمنّية أن يستعيد لبنان عافيته وأن يصار إلى انتخاب رئيس جمهوريّة للبلاد كي تعود إلى هذا البلد الطّيّب عجلته الاقتصاديّة، مؤكّدة أنّ لبنان هو حاضر دائمًا في القلوب والأذهان.
كما تمنّت له العمر المديد ليقود سفينة الكنيسة إلى برّ الأمان.