البطريرك لحّام: لا نريد ولا نقبل بطريقة الهجرة المخيفة التي تفرغ الشرق من المسيحيين.
يجب أن يكون للهجرة أصول، فالانسان الذي هو فعلاً بحاجة الى الهجرة يُقبَل طلبه، وأمّا أن يهاجر كل إنسان في هذا الظرف وبهذه الطريقة المخيفة المرعبة، الجماعية تقريباً، هذا ظلم وإجرام كبيرين. لذلك نحن أمام هذا الواقع نقول لأبنائنا في سوريا بنوعٍ خاصّ، من يريد الهجرة فهذا قراره الخاصّ، وندعو له بالتوفيق، أمّا الاهمّ فهو أن نعمل من أجل أن لا يُضطّر الانسان أن يهاجر بيته وبلده وأرضه وتراثه. نتوجّه الى رؤساء الدول في العالم العربي وفي اميركا وفي الاتحاد الاوروبي وروسيا وجميع دول العالم أن يعملوا معاً لأجل إيقاف السّلاح والحرب والعنف والارهاب وأن يجدوا حلاًّ توافقياً سلمياً شاملاً للأزمة في سوريا، يعني اتّحاد أميركا وروسيا سويةً." ودعا البطريرك لحّام زعماء العالم لأن يقولوا قولاً واحداً، كما طالب الكنيسة جمعاء، لأن تكون لها ورقة مشتركة كاملة مع بعضها البعض، تُطلقها نداء للعالم من أجل السّلام، بعد أن أصبحت اليوم الهجرة تسونامي، تشكّل خطراً على وجود المسيحيين ودورهم في هذا المجتمع التعدّدي بخاصّة في الشرق العربي ذي الاغلبية المسلمة. ودعا لرفع صوت واحد ومشترك لربح المعركة ضدّ داعش.