البطريرك لحام مترئسا مراسم جنازة الاخت أوجيني حنا: الكنيسة فقدت راهبة غارقة بفضيلتي الفقر والعفّة
عاونه لفيف من المطارنة والكهنة في حضور الأم الرّئيسة نيكول حرو وعائلة الفقيدة وفعاليات ومؤمنين.
وفي عظته الرّوحية أورد البطريرك لحام: 'فقدت الكنيسة معلمة واعظة صديقة الشباب حاضرة في الأخويّات عالمة في الكتاب المقدّس متعمّقة في درعون حريصا الليترجيّا اللاتينيّة وفي الليترجيّات الشرقيّة.
حاضرة في كلّ مكان: في القداديس، والاحتفالات والمناسبات والأديار، ومع المرضى في المشافي وفي الرعايا.
مشَّاءة! كم صادفناها على الطرقات، تسير على الأقدام للمساعدة وللمشاركة ...
صامتة! متكلّمة! تعرف امورًا كثيرة لا تنمّ! لا تفشي سرًّا.
والعمل الأكبر هو اهتمامها بالليترجيّة: القدّاس السّواعيّة الكتب الطّقسيّة.
مع سيادة المطران بطرس معلّم في سواعيّة 1985، وفي كلّ اللجان الليترجيّة.
ولا سيّما في اللجنة برئاستي كمطران منذ عام 1986! ماذا لم تعمل! كلّ الكتب والمجلّدات مرّت بين أناملها وأمام عينيها. تصحّح! تنقّح! تنبّه! تتسترعي الانتباه _ تقترح! وأيضًا تؤلّف.
وتابع غبطته، فهي ناظمة للأناشيد الملكيّة. من قلمها وقلبها وحسِّها المقدّس وحبّها لله وعبادته!
كانت ساهرة، مصلِّية، محبِّة، خادمة! راهبة مئة بالمئة، لا سيّما في فضيلة الفقر! ومن خلال الفقر محبّة القريب!
امرأة ليترجيّة! راهبة ليترجيّة! مسيحيّة ليترجيّة بامتياز، ومحبّة وعشق وحماسة وتضحية وعطاء!
نشكر الله لأجل عطيّة الراهبة الأخت أوجيني! نشكر جمعيّة راهبات سيّدة المعونة الدائمة على هذه الهديّة.
هذا وقد قدم غبطته التعازي للأم الرئيسة نيكول، وللاخوات الراهبات والى كل الأحباء واضعا على نعشها المقدّس صليب القدس البطريركيّ."
كما كانت كلمة للأم الرئيسة نيكول حرو استعرضت خلالها نبذة عن حياة الأخت اوجيني مؤكدة فيها ان السراج الأرضي للأخت اوجيني قد انطفأ في السابع من شهر اذار العام 2017 ليتحول الى نجمة في سماء القديسين. لقد ساهمت على الارض في بناء الملكوت وها هي اليوم تتنعم به في السماء مرددة كلماتها الأخيرة:" باطل الأباطيل وكل شيء باطل"، ولا شيء يبقى سوى الرب الذي تراه الآن وجها لوجه.
وبعد الانتهاء من مراسم الجنازة، وري الثّرى في مدافن الدّير على ان تقبل التعازي يومي الخميس والجمعة في صالون الدير درعون حريصا.