العراق
29 تموز 2025, 11:50

البطريرك ساكو يوجّه تعليمات ملزمة للكهنة الكلدان

تيلي لوميار/ نورسات
نتيجة للانتقادات الّتي تصل إلى بطريركيّة الكلدان من المؤمنين حول بعض الكهنة، من دون نسيان الإشادات بخدمة عدد كبير منهم، وجّه بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو تعليمات لكهنة كنيسته تضمّنت بحسب ما نشر إعلام البطريركيّة ما يلي:

"الكاهن (والأسقف)، الكاهن مدعوّ أن يكون المسيح على الأرض. يجب أن يُجسِّد في ذاته إيمانَه، ويقف شاهدًا للمسيح، وعلامة الرّجاء في عالم ضائع. الكاهن هو المربّي للإيمان والأخلاق، والمُعِين للمحتاج. الكاهن ليس فقط للمسيحيّين بل هو للكلّ، يعني أن يعمل الخير للنّاس.

الإلتزام بقرارات السّينودس، خصوصًا التّجديد اللّيتورجيّ. لا يمكن اختيار جزء وترك البقيّة. الكنيسة الّتي تحترم ذاتها ووحدتها تلتزم بقرارات الكرسيّ الرّسوليّ وقرارات السّينودس.

الشّفافيّة مع المال والنّزاهة في الحسابات، عدم استلام مبالغ من أيّة جهة سياسيّة تحاول شراؤك، هذه عَمَالة لها ثمنها. ولاؤك هو لله والمسيح والكنيسة من أجل ذلك كرَّستَ نفسك. التّعلّم على العيش بتدبير وقناعة الّتي هي بركة. التّجرّد لاسيّما من المال، مطلوب من المكرَّسين. رئاسة الأبرشيّة تقوم بإجراء تدقيق سنويّ للحسابات.

قدّاس الأحد، إعداد قدّاس يوم الأحد إعدادًا ليتورجيًّا لائقًا وتحضير الموعظة على أن لا تتجاوز الثّماني دقائق كما طلب البابا الرّاحل فرنسيس. تستند الموعظة على قراءات الكتاب المقدّس لكلّ أحد.يجب أن تُخاطب قلوب النّاس وتحدِّثهم عن المسيح.تجنّب الارتجال والتّوبيخ (الرّزالات) وطلب التّبرّعات. طلب التّبرّعات يجب أن يتمّ عن طريق الأسقف.

مجلس رعويّ، ضروريّ أن يكون في كلّ رعيّة مجلس رعويّ يتكوّن من 6- 12 شخصًا من كلا الجنسين. بحسب كثافة الرّعيّة.وهكذا في الأبرشيّة، مجلس الأبرشيّة يضمّ الكهنة والمؤمنين من كلا الجنسين.

عائلة الكاهن، هي خورنته لذا يجب أن يبتعد عن أيّة ضغوطات عائليّة وعشائريّة.

زيارة عائلات الرّعيّة، من المحبّذ أن يرافقك أحد الشّمامسة الموثوقين. المحافظة على أسرار العائلة وعلى سرّ الاعتراف بدقّة.

السّهر مع العائلات، لا يجوز البقاء خارج الرّعيّة بعد السّاعة العاشرة. عد إلى مقرّك واستعدّ للنّوم الهادئ، بعد فحص الضّمير والصّلاة.

حذارِ من الكحول، لأنّه يدمّر الصّحّة والسّمعة.

التّعاون مع أسقفك، كأب ورأس الأبرشيّة وعدم التّفرُّد.

على الأساقفة أن يكونوا قريبين من الكهنة وتوجيههم باُبوّة وحكمة، واللّقاء بهم دوريًّا. الأسقف يجسّد وحدة الأبرشيّة، ويضمن ديمومتها وحيويّتها.

قد يتساءل البعض:هل تفعل أنت (البطريرك) ذلك مع الأساقفة. أقول ضميريًّا إنّي وقفت مع الجميع بشعور أخويّ وساعدت مادّيًّا المحتاجين منهم، ودافعتُ عنهم في مواقف معيّنة، لكن معدن الإنسان لا يظهر بسهولة. لو كانت لهم "مسكات" لَمَا "سكتوا" طيلة السّنوات العشر الماضية!

الكهنة المتزوّجون، يجب اختيارهم بضوابط دقيقية خصوصًا من جانب السّيرة والتّنشئة اللّاهوتيّة والرّوحيّة، تنشئة كهنوتيّة شاملة وراسخة، تمكّنهم من القيام برسالتهم الرّاعويّة على أحسن وجه. لا يكفي أن يعرفوا الطّقس تقليديًّا. هناك كهنة متزوّجون مثاليّون نفتخر بهم، وآخرون يفتقرون إلى الكفاءة المطلوبة."