البطريرك ساكو من كاتدارئيّة الكلدان في بعبدا: نحن لسنا أقلّيّات في الشّرق
وشارك في القدّاس المعاون البطريركيّ شليمون وردوني، ومطران الكلدان في لبنان ميشال قصارجي، وخادم الرّعيّة الخوري رافائيل النّابلسيّ، والسّكرتير البطريركيّ الأب نويل فرمان، ولفيف من الشّمامسة وحشد من المؤمنين.
في عظته، توقّف ساكو عند لبنان وطن الرّسالة المتنوّع الأطياف والأديان والثّقافة، مؤكّدًا على أنّ هذه الرّسالة تحثّنا على عمل الخير تجاه أيّ إنسان وسط الصّراعات والأزمات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وعلى الثّبات في الإيمان.
ولمناسبة افتتاح زمن الصّوم، قال ساكو بحسب الموقع الرّسميّ للبطريركيّة الكلدانيّة: "إنّ الصّوم هو زمن نعمة من أجل الإصلاح والتّوبة والتّفكير في الآخر الجائع المحتاج والمريض، لأنّه ومن دون هذه الفضائل وعيشها لا يأخذ الصّوم مساره الصّحيح. وإنّ كلّ مسيحيّ لا بلّ كلّ إنسان هو اليوم بموقع المسؤوليّة تجاه أخيه الإنسان... نحن لسنا أقلّيّات في الشّرق ونرفض هذه التّسمية وعلى المسيحيّين أن يزيلوا صفة الأقلّيّات بحضورهم الرّائد وإيمانهم الثّابت كالصّخر".
هذا ولفت البطريرك ساكو إلى أنّ الهجرة هي مسألة شخصيّة تحترمها الكنيسة، آملاً أن تتحقّق ولادة العراق بكلّ أبعادها مع بدء العودة إلى الأراضي المحرّرة بمساندة الكنيسة ودعمها.
أمّا المطران قصارجي فرحّب بالبطريرك ساكو، منوّهًا بروح التّواضع والمحبّة والخدمة الّتي يتحلّى بها، مثمّنًا النّموّ الّذي شهدته الكنيسة في عهدها بخاصّة بعد ترقيته الكارديناليّة واختياره كعضو في المجلس الحبريّ للحوار بين الدّيانات.