العراق
15 أيلول 2023, 11:15

البطريرك ساكو: لا معنى للصّليب من دون يسوع

تيلي لوميار/ نورسات
"لا معنى للصّليب من دون يسوع. الصّليب يأخذ معناه من يسوع، من دونه هو خشبة عاديّة". هذا ما شدّد عليه بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو خلال قدّاس عيد الصّليب مساءً في كابيلا الدّير الكهنوتيّ في عنكاوا، عاونه فيه الأب افرام كليانا.

البطريرك ساكو تابع عظته على ضوء العيد وقال بحسب إعلام البطريركيّة الرّسميّ: "إنجيل عمّاوس يلخّص الإنجيل كلّه: الكلمة خدمة المحبّة (الغرباء)، الصّلاة (الإفخارستيّا)، والذّهاب لإعلان ما اختبراه.

الله يحقّق خلاصه من خلال البشر ويسوع  هو النّموذج الكامل.

يعلن يسوع في بشارته قرب مجيء ملكوت الله، وتشير أفعاله إلى أنّ تحقيقه الكامل تركه لله.

ونفهم من الإنجيل أنّ الله يعمل من خلال الأشخاص الّذين يضعون أنفسهم في خدمة الله ويضحّون بأنفسهم لتحقيق مشيئته.

يسوع نفسه هو النّموذج الكامل لهذا الموقف حتّى بذل ذاته. والمؤمن المسيحيّ يمكن أن يعمل نفس الشّيء من خلال يسوع ومع يسوع مثلاً: المكرّسون والمكرّسات والقدّيسون والشّهداءـ يتعاونون مع الله من أجل الخلاص.

عمل الله ليس مسرحيّة، إنّما يتوقّف على إيمان النّاس وقناعتهم وانفتاحهم وتفاعلهم.

يسوع لم يؤسّس منظّمة خيريّة، إنّما أسّس كنيسة حيّة، تحمل قضيّة- رسالة، جماعة مؤمنة تواصل بشارته بنفس القوّة والحماسة والتّضحية..

العماذ المسيحيّ يعني انتماء إلى شعب جديد، شركة جديدة، شركة الكنيسة. نحن أعضاء فيها، وشركاء على أساس الإيمان، والعزم الحرّ على السّير معه، وليس على أساس شيء آخر.

الكنيسة هي مؤمنوها، والدّير رهبانه أو راهباته وليس البناء. هذا هو المعيار.

شعور جماعيّ قويّ مشترك كأخوات وأخوة في أسرة جديدة تسمّى الكنيسة.

الإيمان يخلّص ويتوّج درب الصّليب بالقيامة والمجد كما حصل ليسوع والانتقال لمريم أمّنا. هذا الإيمان ينبغي أن يترسّخ في قلبنا وروحنا".