العراق
12 كانون الأول 2017, 06:00

البطريرك ساكو في رسالة شكر لأبرشيّة مار إدّي الكلدانيّة في كندا

وجّه بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو كلمة شكر إلى أسقف وكهنة وأبناء رعيّة أبرشيّة مار إدّي الكلدانيّة في كندا، وقال نقلاً عن البطريركيّة الكلدانيّة:

 

"الآن وبعد أن وصلنا إلى أرض العراق الحبيب بسلام، وقلوبنا معبأة بالغبطة والافتخار، لما لمسناه خلال زيارتنا الرّاعوية لكم، من ثبات على إيمانكم ومحبّتكم وخدمتكم وإصراركم على التّمسّك بكنيستكم وهويّتكم الكلدانيّة ولغتكم، بالرّغم من صعوبات الحياة الّتي واجهتكم في هذه المجتمعات المختلفة عن بيئتكم الأولى. آملين ألّا تتركوا إيمانكم وتقاليدكم الأصيلة وأن تستمرّوا في الارتقاء: "لِتَكونوا كامِلينَ سالِمينَ لا نَقْصَ فيكُم "(يعقوب 1/4). ويقينًا أنّ صلاة الشّكر لله ستتدفّق من أعماقنا كُلَّمَا ذَكَرناكم.

لا يَخْفى عَلَيكم يا إِخوَتي الأَحِبّاء، تحدّيات الغربة ومجتمعكم الجديد. إقتبسوا منه ما هو حَسَنٌ واهملوا ما هو غريب. وتذكّروا على الدّوام إنّ وجودكم هناك رسالة وشهادة كما فعل أجدادكم الّذين حملوا الإنجيل إلى الهند والصّين وأصقاع أخرى. كونوا مِمَّن يَعمَلونَ لأَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وشَهادَةِ يَسوع، لأنّ "القِيمةَ لِلإِيمانِ العامِلِ بِالمَحبَّة" (غلاطية 5/6)،لا يَخدَعَكم أَحَدٌ، ولا تبالوا بِمَن ينتقدون ولا يعملون. تعاونوا مع أسقفكم الجديد وكهنتكم، و"كونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد" (فيلبي 2/2)، لكي يعطيكم: "الغالِبُ مَنًّا خَفِيًّا، وحَصاةً بَيضاء، حَصاةً مَنْقوشًا فيها اسمٌ جَديد لا يَعرِفه إِلاَّ الَّذي يَنالُه" (رؤيا 2/ 17). كما أطلب منكم أن تحافظوا على علاقة وثيقة بكنيستكم الأمّ "البطريركيّة". فمهما اختلفت وجهات النّظر، تبقى لكم صمّام أمان تحتضن أبناءَها أينما كانوا … كما فعلت مع المهجّرين من بلداتِ سهلِ نينوى!

نوجّه تحيّة حارّة إلى أسقفكم وكهنتكم وشمامستكم وجماعة الخدمة في الخورنات والشّباب والأخويّات والرّابطة الكلدانيّة وطلّاب التّعليم المسيحيّ وعائلاتكم. إنّ تعاونكم النّوعيّ، وخدمتكم السّخيّة يشحنان رجاءنا والتزامنا. إثبُتوا على ذلِك كُلّه.

شكرًا لكم ولكلّ من خدم هذه الأبرشيّة وشكرًا لمطرانكم السّابق مار عمّانوئيل شلّيطا وللمدبر الرّسوليّ المطران مار فرنسيس قلابات. نتمنّى لكم استعدادًا روحيًّا جيّدًا لعيد الميلاد، الّذي سنحتفل به قريبًا. أذكرونا في صلواتكم. و"عليكم النّعمة" (بولس 4/18). وكلّ عام وأنتم بألف خير".