العراق
13 أيلول 2017, 08:21

البطريرك ساكو في رسالة شكر إلى أبرشيّة مار بطرس الرّسول الكلدانيّة- أميركا

بعد عودته من الولايات المتّحدة الأميركيّة إلى العراق، وجّه بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو رسالة شكر إلى راعي أبرشيّة مار بطرس الرّسول مار عمّانوئيل شلّيطا والأسقفين مار سرهد جمو ومار باوي سورو وكهنة الأبرشيّة والرّهبان والرّاهبات وبنات وأبناء الأبرشيّة في جميع رعاياها، ونشرها موقع البطريركيّة الرّسميّ وقد كتب فيها:

 

"بصراحة أودّ أن أشكركم جميعًا على رحابة صدركم، ومحبّتكم وإيمانكم، وتعلّقكم بالمسيح وبكنيستكم الكلدانيّة، فوق كلّ الاعتبارات. لقد كنتم لنا خلال زيارتنا الرّاعويّة مثالاً حيًّا لما هو المؤمن، لذا قلنا لكم أكثر من مرّة أنّكم في قلوبنا ونتفاخر بكم، ولنا ثقة بكم بالسّير إلى الأمام مع أسقفكم الجديد. التفّوا حوله: "وكونوا برأي واحد مع أسقفكم في كلّ ما تفعلونه.. وارتبطوا به ارتباط الأوتار بالقيثارة" (اغناطيوس الانطاكي، الرسالة الى فلادفيا 3).
أحبّائي، إنّ الأيّام الّتي قضيناها معكم كانت عيدًا حقًّا، لذا أشكر بامتنان كلّ الأشخاص الّذين رافقونا طوال زيارتنا والأشخاص الّذين نظّموا اللّقاءات، وشكرًا موصولاً للرّابطة الكلدانيّة على نشاطاتها المتعدّدة واهتمامها بالشّأن الكلدانيّ.

أخواتي، إخوتي: حافظوا على أولويّة المسيح في قلوبكم ومواقفكم، فالولاء هو له وللكنيسة: "كلّ شيء لكم، وأنتم للمسيح، والمسيح لله" (1 قورنثية 3/23). ومن هذا المنطلق يجب أن يبقى المسيح لكم قدوة، في طريق اختبار محبّة الله ورحمته بالألم والموت والانبعاث في جوّ من المجد والنّور والفرح.
كما أدعوكم الى ترسيخ العلاقة مع البطريركيّة من خلال الالتزام بالقوانين والقرارات الّتي يصدرها السّينودس، الالتزام بهذه العلاقة والقوانين والرّتب اللّيتورجيّة هو حصن وحدة كنيستنا والشّركة معها مهما كانت المسافات والاختلافات. ولتكن علاقتكم مع بعضكم البعض علاقة محبّة وعلاقة مجتمعيّة كلدانيّة ومسيحيّة واعية وملتزمة. لا تهتمّوا أو تتأثّروا أبدًا بالأصوات النّاشزة المتعالية الّتي ديدنها الشّماتة وإلصاق التّهم والشّتائم … ليضيء نور الرّبّ قلوبهم ولتشرق عليهم معرفته ومحبّتهم.

في الختام أحبّ أن أوجّه شكري وامتناني لسيادة المطران مار شليمون وردوني الّذي خدمكم بتفان خلال أربعة عشر شهرًا وأعدّ الأجواء للمطران الجديد. جازاه الله خيراً.

وأنهي كلماتي هذه مؤكّدًا لكم بأنّ ذكريات الفرح والرّجاء ستبقى محفورة في قلبنا للأبد، أنا والمطران المعاون مار باسيليوس يلدو، وأنّكم ستبقون دائمًا في صلاتنا".