البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي يترأّس قداس افتتاح 24 ساعة مع الرب في بازيليك سيدة لبنان في حريصا

وبعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "كان يسوع يطوف في المدن والقرى، يعلم في مجامعهم، ويكرز بإنجيل الملكوت ويشفي من كل مرض وعلة" (متى 9: 35)، شدّد فيها على أنّ "هذه الصلاة والسجود أمام القربان الأقدس تقام أيضا في مختلف الأبرشيات والرعايا والأديار الرهبانية. وبذلك ندخل في شركة مع قداسة البابا فرنسيس ومع الكنيسة الجامعة، شركة الصلاة والتوبة والمصالحة، وشركة أعمال محبة ورحمة تجاه الإخوة والعائلات في مختلف حاجاتهم."

يشاء البابا فرنسيس الداعي لهذه "الأربع وعشرين ساعة للرب" أن تكون ساعات سجود أمام الرب الحاضر في سر القربان، وأوقات توبة نتقرب فيها من سر المصالحة، مع الرجاء بأن تكون للشبيبة طريقا للعودة إلى الله، ومناسبة للصلاة العميقة، ولاكتشاف معنى الحياة. وأرادها البابا مجالا لنلمس لمس اليد عظمة الرحمة التي تشكل لكل تائب ينبوع سلام حقيقي داخلي.

ولفت الرّاعي إلى الرّحمة التي مارسها يسوع مع الأعميين فأعطى النور لأعينهما المنطفئة، وعن الرحمة مع الأخرس الذي ربط الشيطان لسانه فطرده منه وعاد يتكلم. فكان يسوع بحسب الرحمة الرسولية المتحركة والمتنقلة بين المدن والقرى يعلم كلام الحياة ويعلن بشارة ملكوت حضور الله في العالم، ويشفي من كل مرض وعلة.

وسأل الرّاعي العذراء، سيدة لبنان، وأم الرحمة، أن ترافق بحنان نظرتها الوالدية مسيرة حياتنا في سنة الرحمة المقدسة، لكي نتمكن من اكتشاف فرح حنان الله ورحمته، فنكون شهود حنان ورحمة في بيوتنا ومجتمعاتنا وأوطاننا.