لبنان
06 تشرين الأول 2017, 07:43

البطريرك العبسيّ لوفد من بلدة القاع: "نعوّل على وحدتكم ومحبّتكم لتعميق روح المحبّة والسّلام"

أكّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق لطائفة الرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ على ضرورة العودة إلى القيم المسيحيّة القائمة على المحبّة والتّسامح وعلى رصّ الصّفوف لتعويض بلدة القاع والبلدات الحدوديّة الشّرقيّة ما فاتها من إنماء وما لحقها من تهميش خلال فترة احتلال الإرهاب للجرود والبلدات المحيطة.

 

كلام البطريرك العبسيّ جاء خلال استقباله وفدًا شعبيًّا من بلدة القاع برئاسة النّائب مروان فارس وحضور كاهن رعيّة القاع الأب اليان نصرالله في المقرّ البطريركيّ في الرّبوة، شكره على الزّيارة الرّاعويّة الّتي كان قد خصّ بها بلدة القاع.

وقال العبسيّ: نعوّل على وحدتكم ومحبّتكم لتعميق روح المحبّة والسّلام، خصوصًا أنّ التّنوّع الفكريّ الموجود في البقاع الشّماليّ والّذي هو من خصائص لبنان لا يشكّل بأيّ شكل من الأشكال سببًا للوقوف في وجه مصلحة بلدتكم القاع، ولا في وجه مصلحة أيّ بلدة أو قرية أو مدينة، بل عليه أن يشكّل حافزًا لتطوير الحياة الاجتماعيّة والسّياسيّة، فالتّعاون أثمر كما شاهدتم نوعًا من الاستقرار في القاع والجوار.

أضاف أنّ "بلدة القاع، وأسوةً بكلّ البلدات حيث يتواجد أبناؤنا، في قلبي وفكري، كما هي في قلب الكنيسة، مع الإشارة إلى أنّ الانطباع الّذي رافق الزّيارة وأعقبها كان ممتازًا وشكّل نقطة انطلاق لجولات راعويّة لاحقة".

بدوره قال النّائب مروان فارس "إنّ زيارتنا لغبطة البطريرك العبسيّ جاءت لنتمنّى له التّوفيق في المهام الملقاة على عاتقه  ولشكره على اللّفتة الكريمة الّتي خصّ بها بلدة القاع، وهي زيارة نعتبرها لكافّة أبناء المنطقة الّذين يكنّون كلّ محبة واحترام لصاحب الغبطة وللكنيسة وتعاليمها، معتبرًا أنّ التّعاون بين أبناء القاع وكلّ بلدات الجوار أساسيّ وضروري.

أمّا الأب اليان فأكّد على حسن العلاقات مع الجوار ، ودعا إلى المزيد من التّعاون لإعادة إنماء المنطقة وتعويضها عمّا فاتها في المرحلة السّابقة.

كذلك استقبل البطريرك العبسيّ السّفير البابويّ في لبنان المونسيور غابريال كاتشيا وتداول معه في شؤون كنسيّة معبّرًا له عن تقديره لعمله في لبنان متمنّيًا له النّجاح في مهامه المستقبليّة.

كذلك التقى المونسيور بونيفاس.