لبنان
05 تموز 2018, 10:14

البطريرك الرّاعي يترأّس اللّقاء التّشاوريّ حول المدارس الكاثوليكيّة

ترأّس البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، لقاءً تشاوريًّا اسثنائيًّا بحضور المطرانين حنّا رحمه وسيزار آسيان والرّئيسات العامّات والإقليميّات والرّؤساء العامّين والإقليميّين للرّهبانيّات والنّوّاب ممثّلي الكتل النّيابيّة: ابراهيم كنعان ممثّلاً كتلة لبنان القويّ، أنطوان حبشي ممثّلاً كتلة الجمهوريّة القويّة، هادي حبيش ممثلّاً كتلة المستقبل، الشّيخ فريد هيكل الخازن ممثّلاً التّكتّل الوطنيّ، الياس حنكش ممثّلاً كتلة الكتائب، ألبير منصور ممثّلاً الكتلة القوميّة، نقولا نحّاس ممثّلاً كتلة الوسط المستقلّ، وفيصل الصّايغ ممثّلاً اللّقاء الدّيقراطيّ، إضافة إلى نوّاب منطقة كسروان: نعمة افرام، العميد شامل روكز، وشوقي الدّكّاش، واعتذر عن الحضور النّائب ابراهيم عازار ممثّل كتلة التّنمية والتّحرير والنّائب روجيه عازار لارتباطٍ رسميّ سابق.

 

بداية رفع البطريرك الرّاعي الصّلاة الافتتاحيّة، ثمّ ألقى الأباتي نعمة الله الهاشم كلمة رحّب فيها بالحاضرين معتبرًا أنّ هذا اللّقاء هو لقاء تشاوريّ ويعني كلّ المكوّنات اللّبنانيّة لأنّ للتّعليم الخاصّ دورًا في تأسيس لبنان وفي الحفاظ على التّنوّع والحرّيّة وفي صقل شخصيّة اللّبنانيّ وتمايزها وغناها، والتّعرّض لهذا التّعليم يشكّل تعدّيًا على تاريخ لبنان وتلاعبًاً بمستقبله. وأكّد بأنّ الحاضرين معنيّون بحماية حقوق كلّ مكوّنات "الأسرة التّربويّة"، أيّ التّلاميذ والأهل والمعلّمين والمدرسة.

 

وبعد مداخلات السّادة النّوّاب واقتراحاتهم والاستماع إلى عرض عن ظروف المدارس الخاصّة والمشاكل الّتي تعاني منها نتيجة إقرار القانون 46 وتداعياته، تمّ عرض الوضع الرّاهن للمؤسّسات الاستشفائيّة والاجتماعيّة وللمستحقّات المتوجّب تسديدها لها من قبل الدّولة اللّبنانيّة لتكمل رسالتها في خدمة المواطنين.

 

وبنتيجة المناقشات والمداولات تمّ الاتّفاق على تشكيل لجنة تمثّل جميع الكتل النّيابيّة في البرلمان ومندوبين عن اتّحاد المدارس الخاصّة للعمل على إيجاد حلول عادلة في أسرع وقت ممكن لإنصاف مكوّنات الأسرة التّربويّة ولإنقاذ العامّ الدّراسيّ المقبل 2018- 2019، على أن يستمرّ العمل لوضع استراتيجيّة واضحة وعادلة تطبّق على المدى البعيد.

 

في ختام اللّقاء شكر البطريرك الرّاعي الحضور على تلبية الدّعوة من أجل إيجاد حلول لمواجهة المشكلة الاجتماعيّة– التّربويّة الكبيرة داعيًا الجميع إلى تحمّل مسؤوليّاتهم أمام خطر إقفال المدارس وتداعياته السّلبيّة على الأهل والطّلّاب والمعلّمين والموظّفين مؤكّدًا أنّ الدّولة مسؤولة ولا يمكنها التّنصّل من تلك المسؤوليّة بحجّة العجز، كما عليها ألّا تعتبر أنّ هذه المؤسّسات التّربويّة والاستشفائيّة منافسة لها وإنّما على العكس فهي شريكة لها في خدمة المواطن.