لبنان
07 شباط 2025, 06:00

البطريرك الرّاعي لـ"تجّار جونيه كسروان- الفتوح": أنتم لستم تجّارًا فقط بل أنتم رسل لبنان

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي ظهر أمس، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، الهيئة الإداريّة الجديدة لجمعيّة "تجّار جونية كسروان- الفتوح" برئاسة جاك حكيم، في زيارة لأخذ البركة وكانت مناسبة لعرض الأوضاع الرّاهنة.

في بداية اللّقاء، ألقى حكيم كلمة، قال فيها: "جئنا، نحن جمعيّة تجّار جونية وكسروان الفتوح المنتخبة حديثًا، لزيارة الصّرح البطريركيّ لنأخذ بركتك يا صاحب الغبطة قبل أن نبدأ بمسؤوليّاتنا".

أضاف: "نحن ندعم مواقفكم الوطنيّة الثّابتة الّتي تجسّد الأمل لجميع اللّبنانيّين. هناك موضوعان مهمّان لجميع اللّبنانيّين والمسيحيّين بخاصّة هما الوضع الاقتصاديّ الصّعب والهجرة في مجتمعنا الّتي تخطّت المعقول".

وتابع: "نحن نعرف مدى اهتمامكم بالموضوعين وتأثيرهما على مستقبل أجيالنا ووطننا، واضعين قدراتنا المتواضعة في تصرّفكم. مع ذلك لا بدّ من كلمة من القلب المملوء حبًّا واحترامًا ووفاء لهذا الصّرح الّذي أعطي له مجد لبنان. شعارنا وعملنا في جمعيّة تجّار جونية وكسروان الفتوح "شراكة ومحبّة" نستعيرها من كلمتكم حين تمّ انتخابكم بطريركًا في 11 آذار 2011. لا يسعنا سوى أن نستعير من القدّاس المارونيّ هذه الجملة "كونوا في السّكوت" ففي حضرتكم سنكون في سكوت، لأنّكم صاحب الكلمة ونحن السّامعين".

إختتم: "يسعدنا أن نعلن محبّتنا لكم وشراكتنا معكم في حمل هموم منطقتنا العزيزة جونية وكسروان الفتوح الّتي من حسن حظّها أنّها تتفيّأ بظلال بكركي، ونطلب من غبطتك أن تمنحنا البركة الأبويّة".

وردّ البطريرك الرّاعي بكلمة رحّب فيها بالوفد، مهنّئًا الهيئة الإداريّة الجديدة للجمعيّة، وقال: "أتمنّى للجميع الصّحّة والتّوفيق في عملكم، وعلى الأكيد لدينا رجاء بيوم جديد بوجود رئيس للجمهوريّة جديد ورئيس للحكومة أيضًا ونأمل أن تتشكّل الحكومة خلال اليومين المقبلين وعندها تكون قيامة لبنان خاصّة وأنّ المجتمع الدّوليّ كلّه يهمّه أمر لبنان وأن يستعيد اقتصاده وعافيته، وهذا أمر مهمّ جدًّا، والأهمّ ألّا يضيّع المسؤولون هذه الثّقة العالميّة الّتي يضعونها في أمل اللّبنانيّين".

وأضاف: "إنّ لبنان يشكّل قيمة حضاريّة للمجتمع الدّوليّ، يمكن نحن لا نعرف قيمته كلبنانيّين، ولبنان قيمته في صيغته وعيشه المشترك ونظامه وطيبته وحرّيّاته وغيرها، ولهذه الأسباب المجتمع الدّوليّ يتطلّع إلى لبنان، ولكن على هذا المجتمع أن ينظر اليوم إلى لبنان الّذي هو بحاجة إلى إعادة إعمار بدءًا من المرفأ".

وسأل: "لماذا لا يتمّ العمل بمرفأ جونية كونه عنصرًا أساسيًّا في المنطقة وللبنان وكذلك بالنّسبة لمطار القليعات، وفي كلّ مرّة يكون هناك النّيّة لإقامة مشروع يعيدون الحسابات مئة مرة، مؤكّدًا أنّ لبنان عائد للعب دوره في هذه البيئة المشرقيّة، ونسمع من دول الخليج يردّدون لبنان ولبنان. وسألتهم في إحدى المرّات لماذا لبنان، فأتى الجواب ونحن ذاهبون إلى لبنان وندخل في الأجواء اللّبنانيّة نشعر بالحرّيّة وهي ليست موجودة أينما كان بل في لبنان، يجب علينا أن نحافظ على هذه القيم."

أجاب الرّاعي: "وانتم كتجّار إنّكم عنصر الحياة الاقتصاديّة والاجتماعيّة لأنّكم تستقبلون السّوّاح الّذين يتعرّفون على لبنان من خلالكم، وأنتم لستم تجّارًا فقط بل أنتم رسل لبنان".

وإختتم البطريرك الرّاعي: "ثقتنا كبيرة برئيس الجمهوريّة والرّئيس المكلّف لإنقاذ البلد اقتصاديًّا ما يعزّز عدم هجرة شبابنا. ولبنان اليوم يدخل حياة جديدة مدعومة من المجتمع الدّوليّ".

وكان البطريرك الرّاعي قد استقبل مكتب راعويّة المرأة في الدّائرة البطريركيّة المارونيّة برئاسة منسّقة المكتب السّيّدة ميرنا مزوّق.