لبنان
06 تشرين الثاني 2018, 07:30

البطريرك الرّاعي زار الرّئيس عون، والسّبب؟

زار البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي، بعد ظهر الاثنين، رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة ميشال عون في بعبدا، وعرضا معًا الأوضاع العامّة في البلاد وأوضاع اللّبنانيّين في الخارج بعد الزّيارات الّتي قام بها البطريرك الرّاعي ولقائه عددًا من اللّبنانيّين في بلاد الانتشار.

 

تلا اللّقاء تصريح للبطريرك الرّاعي قال فيه بحسب موقع رئاسة الجمهوريّة اللّبنانيّة: "وضعت فخامة الرّئيس في أجواء الزّيارات الّتي قمت بها الى دول الانتشار، حيث التقينا اللّبنانيّين هناك وشعرنا بألمهم من أجل لبنان وانتظارهم المخرج، وتساؤلاتهم حول إيجادهم كلّ المجالات لتحقيق ذاتهم في دول الخارج وهو ما لم يتوفّر لهم في لبنان. نحن نحمل هذه الصّرخة باستمرار، وما يفرّحنا هو التّنظيم الّذي يتسمّ به المطارنة والكهنة والرّعايا الّذين يجمعون اللّبنانيّين، ما يجعلنا نشعر وكأنّنا في لبنان ولكن في الوقت نفسه يغمرنا الألم لرؤية الشّبّان والشّابّات يغادرون لبنان، ونأمل أن يستقرّ هذا البلد سياسيًّا لكي يستقرّ اقتصاديًّا واجتماعيًّا ومعيشيًّا ويبقى شعبنا في هذه الأرض وأن يجد الشّباب أنفسهم هنا.
كما وضعت فخامة الرّئيس في أجواء سينودس الشّبيبة الّذي انعقد في روما على مدى ثلاثة أسابيع ونظرة الكنيسة إلى شبيبتها في العالم، وما يخصّنا في لبنان التّركيز على كيفيّة مساعدتهم لإيجاد أنفسهم ومعنى وجودهم ودعوتهم في الحياة، إذ لا مستقبل بدون شبيبة على أن نهتمّ بها. ثمّ وضعت فخامته في جوّ زيارتنا إلى الأعتاب الرّسوليّة الّتي ستتمّ بين 18 و25 تشرين الثّاني الحالي، والّذي اختار قداسة البابا أن يكون اللّقاء معه شخصيًّا في 22 تشرين الثّاني ذكرى استقلال لبنان، كي يذكروا أهمّيّة هذا التّاريخ.
سمعت من فخامة الرّئيس الشّجون والأوجاع والآلام الّتي يعيشها ونشعر معه، وأهمّها الحكومة خصوصًا وأنّهم كانوا على أعتاب الإعلان عن الحكومة قبل أن تظهر المسألة الجديدة، وهو ما آلم رئيس الجمهوريّة بشكل كبير، ولكنّه لن يقبل أن تتعثّر مسيرة الحكومة. وهنا أرغب في التّوجّه إلى المسؤولين جميعًا في لبنان بالقول إنّه إذا لم ندعم فخامة الرّئيس والرّئيس المكلّف، لن يكون عندنا حكومة، والقوّة ليست في وضع العصي في الدّواليب بل في تمهيد الطّريق لتشكيل حكومة لأنّه لم يعد باستطاعتنا التّحمّل، والجميع يعلم ما يعاني منه البلد بسبب هذه الأوضاع، فيما العالم من حولنا يشتعل. لا يمكننا إلّا أن نتّحد مع بعض، وهذا ما يرغب به رئيس الجمهوريّة، فالوحدة الدّاخليّة والتّوازن والسّير إلى الأمام هو الكفيل للخروج من المآسي الّتي نعيشها. هذه كانت المواضيع الأساسيّة، وكلّنا متضامنون مع فخامته، ونأمل أن يدعم الجميع موقفه الّذي عبّر عنه بصراحة في الإعلام، من أجل لبنان".
وأجاب البطريرك الرّاعي بعدها على أسئلة الصّحافيّين، وقد شدّد في أجوبته على أهمّيّة والولاء للبنان، وليس لدولة أو أشخاص أو حزب أو طائفة أو دين.